i24NEWS
ترجمة حضارات
دعا البابا ليو الرابع عشر إلى وحدة المسيحيين والسلام في مناسبة تاريخية أقيمت في مدينة إزنيق بتركيا، وجمعت قادة دينيين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط. كانت هذه أول رحلة خارجية له منذ انتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية، وحملت رمزية بالغة: الاحتفال بالذكرى الـ1700 لمجمع نيقية، حيث وُضع قانون الإيمان الذي لا تزال الغالبية العظمى من الكنائس المسيحية تتلوه حتى اليوم.
وأمام أطلال كاتدرائية مغمورة بالمياه تعود إلى القرن الرابع، أدان البابا بشدة استخدام الدين ذريعةً للحرب أو التعصب. وأكد أول بابا أمريكي في التاريخ: "يجب أن نرفض رفضًا قاطعًا استغلال الدين لتبرير العنف أو الحرب أو أي شكل من أشكال الأصولية."
أحاط البابا ليو الرابع عشر بكبار الشخصيات من تركيا ومصر وسوريا وإسرائيل ودول أخرى في المنطقة، وندد بتشرذم المسيحية المعاصرة. وأعرب عن أسفه قائلاً: "إنها فضيحة أن 2.6 مليار مسيحي في العالم ليسوا أكثر اتحادًا"، داعيًا إلى إنهاء قرون من الانقسامات اللاهوتية والسياسية.
ومع تناوب الصلوات في قداس المراسم باللغات الإنجليزية واليونانية والعربية، شدّد البابا على ضرورة إعطاء الأولوية لـ"اللقاء الأخوي والحوار والتعاون" كوسائل أساسية لمعالجة الأزمات الراهنة.
تهدف زيارة البابا إلى تركيا، ذات الأغلبية المسلمة، إلى تعزيز الروابط بين الطوائف الدينية وتوجيه رسالة واضحة: أن السلام ينبع من الوحدة الروحية ورفض جميع أشكال العنف المرتكب باسم الله.