انتفضت يافا بكل ما تحمل من قوة ونخوة وعنفوان.. أخرجت كل ما لديها من أصالة وعراقة وتاريخ حر وشريف.. يافا العروس الوادعة الجميلة الحالمة تتحول الى لبؤة جامحة عاصفة.. تدافع عن ابنائها بكل نخوة وشراسة. أطفالها يزحفون على حافة الموت وعلى حد السيف.. يحز نصل الجوع رقبتهم ويافا ترقب المقتلة وتأبى روحها تمرير هذه الجريمة الشنعاء.. تصمت الملايين صمت القبور ولكن يافا تصرخ وتنافح وتقاتل.. تنزل قوات غضبها وتحرك كتائب عزيمتها وتقف مع غزة بمجامع روحها العالية.
يافا فتاة فلسطينية اختار لها ابوها هذا الاسم الجميل لتكون مثل المدينة التي تحمل اسمها بروحها وريحانها.. ببحرها وبرتقالها ونسائمها العالبة والتي تعرف تماما كيف تحولها إلى عواصف عاتية تضرب الطغاة والغزاة وكل المتطفلين على فضائها.. يافا فتاة فلسطينية تسكن الاردن بجسدها ولكن روحها معلقة بتلك المدينة التي حملت اسمها وحلقت في سمائها..
يافا الفتاة التي تصر على نصرة غزة بكل ما أوتيت من جمال وقوة.
يافا ريح عاصفة وتسونامي هادر لم ولن يتوقف الا بمعانقة يافا الفتاة الجميلة مع يافا المدينة الحرة الأبية الأصيلة.
لقد بدأ الطوفان من غزة ليحمل على عاتق كل حر ابي من أجل الحرية وكل القيم الإنسانية.
