أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستوسع نطاق عملياتها العسكرية ضد إرهابيي تنظيم PKK الإرهابي في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديداً على البلاد.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء خلال المؤتمر الاعتيادي لـ"حزب العدالة والتنمية" الذي يترأسه في ولاية طرابزون.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تكافح تنظيم PKK الإرهابي ذا التاريخ الحافل بالمجازر ضد المدنيين، وآخر تلك المجازر إعدام أشخاص عُزَّل بلا رحمة (في منطقة غارا شمالي العراق).
وشدد على أن القوات التركية ستبقى في المناطق التي دخلتها وحققت فيها الأمن لتفادي أي اعتداء إرهابي مماثل لمجزرة غارا، وذلك وفق ما تقتضيه الضرورة.
وقال: "سنوسع نطاق عملياتنا العسكرية ضد الإرهابيين في المرحلة القادمة إلى المناطق التي تشكل تهديداً علينا".
وشدد أردوغان على أنه "سنعثر على الإرهابيين وندفنهم في أوكارهم التي يختبئون داخلها". وأضاف: "منطقة غارا مهمة، وكانت تمثل إشكالية، وسقطت، وبإذن الله الأمر انتهى".
وحول ردود الفعل على جريمة إعدام المواطنين الأتراك علق أردوغان: "باستثناء بعض الأصوات الخافتة لم نسمع تعليق (إدانة) من العالم الغربي على مجزرة غارا شمالي العراق".
وتابع: "نفاق أنصار تنظيم PKK الإرهابي يثير غضبنا ويؤكد صحة الخطوات التي نتخذها والسياسات التي نتبعها".
والأحد عثرت القوات التركية على جثامين 13 مواطناً لدى مداهمة إحدى مغارات PKK في منطقة غارا في إطار عملية "مخلب النسر-2"، التي انطلقت في 10 فبراير/شباط الجاري، وانتهت بتحييد 53 إرهابياً.
وتنظيم PKK المدرج في لوائح التنظيمات الإرهابية لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مسؤول عن مقتل أكثر من 40 ألفاً بينهم أطفال ونساء ورضّع، خلال عملياته الإرهابية المستمرة منذ أكثر من 30 عاماً.