إسرائيل هيوم-دانيال سريوتي وشاحار كليمان
ترجمة حضارات
تؤكد مصادر أردنية أن البلاد قلقة من أن فوز حمـــ اس في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية، المقرر إجراؤها الشهر المقبل، وستؤدي إلى تقوية حركة الإخوان المسلمين في الأردن.
في مواجهة استطلاعات الرأي الكئيبة التي تنبأت بهزيمة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة - يخشى المسؤولون الفلسطينيون أن تنتصر حمـــ اس وتسيطر على السلطة في الضفة الغربية وتصبح واقعا مفروضا.
أفادت الأنباء مؤخرًا بأن وفودًا من كبار مسؤولي المخابرات والأمن في الأردن ومصر زارت مؤخرًا المقاطعة في رام الله في محاولة للضغط على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن لإلغاء انتخابات 22 أيار / مايو، بعد مخاوف من فوز منظمة حمـــ اس، كما ستعقد انتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني.
في غضون ذلك، قال نبيل أبو ردينة، في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين": قال إن الانتخابات ستجرى في موعدها خلال شهر، وأن كبار المسؤولين الفلسطينيين يواصلون التفاوض مع الهيئات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للموافقة على الانتخابات في القدس الشرقية.
وبحسب مسؤولين كبار في رام الله، فإن "إعلان "إسرائيل" عن عدم السماح بمشاركة سكان القدس الشرقية سيؤدي على الأرجح إلى إلغاء الانتخابات وتنهيدة ارتياح بين كبار المسؤولين في المقاطعة".
في الوقت نفسه، تبث رام الله أن المنطقة تستعد للانتخابات.
جاءت هذه التصريحات عندما قال مسؤول كبير في فتح هذا الأسبوع إن "تأجيل الانتخابات مطروح على الطاولة"، وأن هناك فصائل فلسطينية تسعى إلى ذلك من أجل إعادة تنظيم صفوفها من جديد. وبذلك، ألمح المسؤول الكبير إلى الوضع السياسي الكئيب لحركة فتح التي تقدمت بثلاث قوائم منفصلة، مما سيسمح لحمـــ اس بالحصول على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي.
وبصرف النظر عن فتح، فقد تم تقديم قائمة تمثل الأسير الأمني مروان البرغوثي برئاسة ابن شقيقة عرفات ناصر القدوة، وهناك قائمة أخرى لموالي محمد دحلان، أحد كبار مسؤولي فتح المتواجدين في الإمارات منذ مخاصمته مع أبو مازن.
وحذر نائب رئيس المكتب السياسي، صالح العاروري، من أن "تأجيل الانتخابات سيضع الوضع الفلسطيني في دوامة من الجدل ويعمق الانقسامات".
وشدد مسؤول كبير في حمـــ اس على ضرورة إجراء انتخابات في القدس الشرقية بغض النظر عن موقف "إسرائيل"، بل ألمح إلى احتمال "إشعال انتفاضة" في المنطقة.