كازاخستان تنضم الليلة إلى “اتفاقيات أبراهام” تداعيات وأبعاد.

ynet
 دانيئيل أدلسون (نيويورك) وأمير إيتينغر

أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، أن الليلة سيتم الإعلان عن انضمام دولة جديدة إلى “اتفاقيات أبراهام”، ورفض الكشف عن اسمها خلال حديثه في “منتدى الأعمال في ميامي”، لكن مسؤولاً رفيعاً في البيت الأبيض أكد لـ ynet أن الدولة هي كازاخستان – التي تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل منذ عقود، ولها سفارة في تل أبيب.

المسؤول الأمريكي قال إن الإعلان الرسمي سيتم خلال لقاء رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في إطار الجهود الأمريكية لتوسيع نفوذها في آسيا الوسطى، وهي منطقة تخضع تاريخياً لتأثير روسيا وتتنافس عليها أيضاً الصين.

ويتكوف أوضح أنه سيعود إلى واشنطن من فلوريدا للمشاركة في الحدث، مشيراً إلى أن “الإعلان سيتم حوالي الساعة 18:30 بتوقيت واشنطن” (01:30 فجراً بتوقيت إسرائيل).

خلفية العلاقات

كازاخستان وإسرائيل تربطهما علاقات دبلوماسية منذ أكثر من ثلاثين عاماً. الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على تواصل جيد مع نظيره الكازاخي، وهناك اتصالات لترتيب زيارة رسمية محتملة له إلى أستانا. الخطوة تهدف إلى إحياء الزخم حول اتفاقيات أبراهام قبل الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي إلى واشنطن في 18 نوفمبر. كما تُعتبر هذه الخطوة رمزية ضد النفوذ الروسي، إذ تعد كازاخستان دولة ذات ارتباط وثيق بروسيا.

تحضيرات رسمية

على الموقع الرسمي لسفارة كازاخستان في إسرائيل نُشر بيان يفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وعدداً من مسؤولي إدارة ترامب التقوا بالرئيس توكاييف في واشنطن، حيث أكد الأخير أن “هناك فرصاً ممتازة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال التعاون الاقتصادي”، مضيفاً أن بلاده “مستعدة لحوار معمّق لتوسيع التعاون السياسي مع الولايات المتحدة”.

السياق الإقليمي

في كانون الأول/ديسمبر 2016، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة رسمية إلى كازاخستان، كانت الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي. ومنذ عام 1992 تم تبادل التمثيل القنصلي، ثم فُتحت السفارات في تل أبيب وأستانا خلال الأعوام التالية.

في آب/أغسطس الماضي، ذكرت وكالة رويترز أن واشنطن تسعى لضم دول لديها علاقات رسمية مسبقة مع إسرائيل إلى اتفاقيات أبراهام، وعلى رأسها أذربيجان، وذكرت أن هذه الأخيرة كانت تبحث آنذاك إمكانية تنسيق مشترك مع كازاخستان ودول آسيا الوسطى الأخرى مثل أوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

الانضمام المرتقب رمزي في طابعه، لكنه يهدف إلى تعميق التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي بين هذه الدول، وإسرائيل، والولايات المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025