نيوز "1"-يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
الاسم الشائع على وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية في الأيام الأخيرة لموجة العنف في القدس الشرقية هو "انتفاضة باب العامود" (باب نابلس) وفيديوهات أحداث العنف، بما في ذلك مقاطع فيديو لشباب عربي يضربون اليهود على شبكة تيك توك وشبكة فيسبوك، وآخرها مقطع فيديو لمظاهرة لشباب عربي في القدس الشرقية يهتفون بشعارات ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ويتهمونه بأنه "عميلاً "لإسرائيل".
كل المؤشرات تدل على أن أحداث العنف في القدس الشرقية هي نتيجة اندلاع عفوي ناتج عن مجموعة من الأحداث يغذيها تحريض من قبل السلطة الفلسطينية وحمــــ اس بالدفاع عن الحرم القدسي الشريف، والحظر الإسرائيلي على سكان القدس الشرقية المشاركة في الشهر المقبل في الانتخابات النيابية.
في كل عام يوجد توتر كبير في القدس الشرقية خلال شهر رمضان واشتباكات مع الشرطة، ولكن هذه المرة خرجت الأمور عن السيطرة؛ بسبب تراكم الأحداث، والتي كان من الممكن تجنب بعضها:
* قطع الشرطة مكبرات الصوت في المساجد في الحرم القدسي.
* تقوم الشرطة بإغلاق الدرج عند بوابة نابلس، ويستخدم هذا الطريق كل عام في شهر رمضان كمكان لقاء ليلي وتجمع شباب من القدس الشرقية.
* من المقرر اخلاء عدة عائلات عربية نهاية الشهر الجاري، بحسب قرار المحكمة المركزية، من منازل في مجمع "كرم الجاعوني" في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية.
* دخول عدة عائلات يهودية للعيش في منازل تم شراؤها وفق القانون في قرية سلوان في القدس الشرقية.
* مسيرة منظمة لهافا في القدس الشرقية.
* الإحباط والغضب من الغرامات الباهظة التي تفرض على الشباب الفلسطيني لعدم ارتداء أقنعة ضد كورونا، والغضب من السلطة الفلسطينية، ومشاعر التمييز في موقف البلدية والشرطة تجاه الشباب العربي.
الجيل الفلسطيني الشاب في القدس الشرقية الذي بدأ لتوه في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد عام من الكورونا تغذيه أجواء التحريض ضد "إسرائيل"، ويجب أن يضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي الصعب والبطالة المرتفعة، موجة العنف الحالية هي محاولة لتقليد المواجهة التي قادها الجيل الفلسطيني الشاب في القدس الشرقية ضد قيام "إسرائيل" بوضع البوابات المغناطيسية في الحرم القدسي في يوليو 2017.
تمثل موجة الأحداث العنيفة في القدس بداية خروج الفلسطينيين في القدس الشرقية من صدمة إعلان الرئيس ترامب عن القدس عاصمة "لإسرائيل" في كانون الأول / ديسمبر 2017.موجة العنف الحالية هي محاولة لتقليد المواجهة التي قادها الجيل الفلسطيني الشاب في القدس الشرقية ضد قيام "إسرائيل" بوضع البوابات المغناطيسية في الحرم القدسي في يوليو 2017.
تمثل موجة الأحداث العنيفة في القدس بداية خروج الفلسطينيين في القدس الشرقية من صدمة إعلان الرئيس ترامب عن القدس عاصمة "لإسرائيل" في كانون الأول / ديسمبر 2017. نجحت حملة السلطة الفلسطينية وحمـــ اس بأن "القدس خط أحمر" وأعمال العنف التي يعرّفها الجيل الفلسطيني الشاب في القدس الشرقية بأنها احتجاجات مشروعة تهدف إلى منع "تهويد القدس الشرقية" و "إعادة شرفها إلى القدس العربية". "
يبدو أن موجة الاحتجاجات الفلسطينية في القدس الشرقية مستمرة حتى نهاية شهر رمضان، وتحاول حمـــ اس الركوب عليها ودعمها بإطلاق الصواريخ على "إسرائيل"، وقد تم توثيق مجموعات من الشباب في القدس الشرقية وهم يهتفون باسم محمد ضيف، رئيس أركان الجناح العسكري لحركة حمــــ اس في قطاع غزة.
سيقوم رئيس السلطة الفلسطينية بدعوة القيادة الفلسطينية بنهاية الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن إمكانية تأجيل الانتخابات الفلسطينية، وقد صرح بالفعل أنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون مشاركة سكان القدس الشرقية، وبحسب مسؤولين كبار في القدس، فإن "إسرائيل" لا تنوي الموافقة على الانتخابات بمشاركة حمـــ اس وسكان القدس الشرقية، ويبدو أن محمود عباس سيضطر إلى تأجيلها، ومن المحتمل أن يتم اتهام "إسرائيل" بتأجيلها، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية وإطلاق صواريخ من قطاع غزة.
يمكن للسلوك الإسرائيلي "الصحيح" في القدس الشرقية أن يمنع الجيل الفلسطيني الشاب من الانجراف إلى انتفاضة ثالثة.
ومن الأهمية بمكان أن تعزز الشرطة الردع وتقوم باعتقال العديد من الشباب المشاركين في المظاهرات في القدس الشرقية وفرض غرامات باهظة على كل من يشارك فيها.