يوم العودة
بقلم: ليلي أيوب أبو رجيله
تأتي تلك الذكرى الأليمة على الشعب الفلسطيني في وقت نرى فيه شعبنا الفلسطيني يقف موقفاً موحداً صلباً خلف مقاومته الرافضة للاحتلال، نراه موحداً رغم اختلاف توجهاته ومعتقداته، وحداً ومجمعاً على أن من دنس مقدساته واعتدى على أهله هو محتل غاصب.
قدّر الله تعالى أن تكون هذه الذكرى في وقت هبت فيه جماهير شعبنا صارخةً في آذان المحتل الأصم أن عليه أن يرحل عن أرضنا.
هبةٌ جاءت لتأكد أن الفلسطيني سيبقى في أرضه وبيته ولن يرحل ويرى ما لم نرَ في هذه الذكرى، فقد أعادت هذه الهبة إلى القضية مكانتها في عيون العالم وأيقضت قلوب الأمة من غفلتها.
هبةٌ أعادت للفلسطيني قبل غيره وعيه وثقته بنفسه بعد أن كاد أن ينسى من عدوه على هذه الأرض.
هبة أسقطت اللثام عن وجه عدونا فظهر على حقيقته أمام العالم أجمع فأظهرت وهنه وضعفه وجبنه وبشاعة ذلك الوجه المجرد من أي إنسانية.
هبةٌ وجه فيها الشاب الفلسطيني في الداخل المحتل بوصلته بعد أن تاهت لفترة من الزمن وسمحت لذلك اللاجئ المرابط على سفح الجبل ينتظر العودة إلى بيته الدافئ.
سمحت له بالتقدم بعض الخطوات حازماً أغراضه متأهباً لمغادرة ذلك الجبل عائداً إلى بيته بعد أن أصبح يرى تلك الذئاب الضالة بدأت تتأهب للهرب فهذا يوم العودة من هنا يبدأ التاريخ