مقارنة سريعة بين مناقشة مجلس الامن اليوم لستة قتلوا من أسراهم ومن قتلوا من أسرانا فترة هذه الحرب

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

العدد 6 منهم مقابل 24 من الضفة ورقم مجهول من معتقلي غزة
طريقة القتل بنيرانهم وكان بالامكان الافراج عنهم بصفقة ، أسرانا بعد تنكيل وتعذيب شديد وبطرق وحشية يندى لها جبين الانسانية. 
ظروف الاعتقال هم رغم ظروف الحرب إلا أنها في غاية الرعاية الانسانية وفق الممكن ، معتقلينا في غاية التوحّش والاجرام والتعذيب بطرق مميزة جديدة وغير مسبوقة. 
فترة السجن قرابة الاحد عشر شهرا، عندنا من ناهز الاربع وأربعين سنة وألاف تجاوزت العشر سنوات. 
في السجون الاسرا ئيلية يتم تدوير المدراء الذين يتقنون فنون التنكيل وتعذيب الاسرى بأبشع الصور الممكنة، ويعتمدون"سدي تومان" وما يجري فيه من فظائع نموذجا للمدير الناجح. 
هل ندرك كميّة البرد التي نخرت أجسادهم في فصل شتاء كامل حيث يقع السجن في صحراء النقب، وندرك ماذا يعني برد الصحراء. 
وقبل البرد الذي أصاب الجسد هناك برد الاهانة وكسر الكرامة الذي يصيب الروح في أعماقها. 
المقارنة مع غوانتنامو سيء الصيت والسمعة أو سجن ابو غريب الامريكي في العراق مقارنة غير عادلة ، سدي تومان أسوأ بكثير من تلك.
ماذا يريدون وإلى أين هم ذاهبون؟ 
مجلس الامن اليوم يناقش مقتل ستة أسرى في أنفاق غزة بطلب من الدول الاوقح في العالم، رغم أنهم هم قتلوهم!! ماذا عن 24 أسير قتلوا أثناء هذه الحرب من الضفة ورقم مجهول من معتقلي عزة قد يكون مئات ، قتل بعد التعذيب الوحشي الذي مورس عليهم؟؟ 
يا لوقاحتك أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا .. ازدواجية المكيال الذي يزن لانسانهم بميزان من ذهب بينما انساننا لا ميزان ولا وزن ولا اعتبار له. انها العنصرية الصهيونازية المتوحشة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023