عنوان خطبة الجمعة غدا
عنوان الخطبة جيد ولكن علينا أن نحذر من أن نلغي دور المسلم وما هو المطلوب منه في ظل تحول تاريخي كبير .. طوفان الاقصى في ذروة صناعة مستقبل مختلف على مستوى القضية الفلسطينية والأمة والصراع العالمي بين قوى الحق والشر .. صحيح أن الله حي قيوم وهو للظالمين لبالمرصاد ولكن لتداول الايام بين الناس سنن وقوانين .. التوازن بين تحقيق معادلات النصر ودورنا فيها وبين فعل الله واحاطته بالظالمين مهم جدا .. حتى ينزل نصر الله لا بد من الانحياز للحق اولا والاستعداد للتضحية من أجل ذلك .. (ذلك ولو يشاء لانتصار منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض )
كنا نستشهد بمعارك العزة والنصر على مر التاريخ .. ما يجري اليوم هو معركة مفصلية عظيمة يقف فيه أهل الحق رغم قلتهم وقلة عتادهم في مواجهة أهل الباطل بكثرتهم وكل جبروت قوتهم .. لا بد من الإشادة بحالة التلاحم الأخوي #الفلسطيني#اللبناني والإسناد اليمني والعراقي على قاعدة مواجهة جبروت الطغيان الصهيوامريكي العالمي في المنطقة والمدعوم بالمتصهينين العرب.. نثق بأن النصر ليس قادم بل هو قائم .. بهذه الوحدة المقاومة وبما تحدثه من تصدعات في المشروع الصهيوني وفي حالة الهيمنة الأمريكية على المنطقة وبما حققته من قطع لطريق التطبيع وإعادة المجتمع الصهيوني إلى شعوره بأنه يغرق في بحر من الأعداء ولم تعد له هذه البلاد أرض السمن والعسل والاستثمار بل هي وبال عليه لا أمن ولا استقرار ولا استثمار .. فعلا الناظر لما وصلوا إليه من فقدان القدرة على الردع وسير مشروعهم نحو الفشل قيميا وحضاريا واقتصاديا ونفسيا يدرك أننا ننتصر بإذن الله .. الاستنزاف الشامل بدأ ولن يتوقف إلا بهزيمة هذا المشروع الفاسد الذي جاء لحماية مصالح الغرب فإذا به الآن أوهن من بيت العنكبوت ويحتاج إلى حمايتهم
بث الامل ضروري ولكن خلال نقاط موضوعية في موازين المعركة .