طريق نتنياهو للتشبث بالسلطة يمر عبر حملة نزع شرعية العرب وممثليهم

روعيت هخت

هآرتس

ترجمة حضارات

رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لمّح هذا الأسبوع أكثر من مرة إلى نيّته العمل مستقبلاً على حظر حزب القائمة العربية الموحدة (رَعَم)، الجناح السياسي للحركة الإسلامية في إسرائيل، ويأتي ذلك في الوقت الذي يستغل فيه ظاهريًا المرسوم الرئاسي الصادر عن دونالد ترامب، الذي يدعو إلى دراسة فرض عقوبات تدريجية على بعض فروع جماعة الإخوان المسلمين العالمية.

لكن هذا التلميح مخصص بالكامل لأغراض سياسية داخلية إسرائيلية، فبالنسبة لنتنياهو، قرار ترامب يشكّل ذريعة مثالية لإطلاق حملة سياسية ستتصاعد حدتها مع اقتراب الانتخابات، هدفها الأساسي نزع الشرعية عن ممثلي الجمهور العربي والصوت العربي في إسرائيل.

ويُرجّح أن الحكومة ستتخذ إجراءات ضد الجمعيات المدنية التابعة للحركة الإسلامية، في إطار حملة أوسع تهدف إلى تجريم الحزب وإظهاره كتهديد أمني أو سياسي، ومع أن احتمال حظر القائمة العربية الموحدة فعليًا ضعيف، إلا أن الحكومة ستستخدم هذا المسار كأداة انتخابية لتقويض منافسها الأكبر في صناديق الاقتراع، ولإحراج أحزاب المعارضة ودفعها إلى مواقف دفاعية.

توضح المقالة أن نتنياهو يواصل اعتماد استراتيجية تقوم على التحريض ضد العرب داخل إسرائيل وتصويرهم كأعداء من الداخل، في محاولة لحشد قاعدته اليمينية والمحافظة على تماسكها، وتعتبر الكاتبة أن هذه الحملة ليست سوى خطوة إضافية في مسار منظم لتقويض شرعية التمثيل السياسي العربي، وتحويله إلى أداة في معركة نتنياهو للبقاء في الحكم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025