الصلاة خير من العجز والقهر

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

هذه الصلاة التي صلاّها الدكتور حسام أبوصفية على ولده أمام مسجد كمال عدوان بعد 385 من مواصلة الليل والنهار وبعد أن عجز عن انقاذ ولده جاء ليصلّي عليه، 
هذه الصلاة من شأنها وحدها أن تفجّر صخرة الهزيمة والنكوص على الاعقاب والخذلان. 
من شأنها أن توقظ أمّة نائمة لم توقظها صوت الصواريخ ذات الالفي رطل، 
من شأنّها أن تهزّ أركان أمّة طال عليها أمد العبودية والاستحمار من قبل حكام رضوا لأنفسهم أن يكونوا مستحمرين أذلّاء نواطير على مصالح أربابهم. 
من شأنّها أن تحرّك شعوبا مقهورة قد تلبّسها العجز والكسل والتبعية والخضوع. 
من شأنّها أن ترفع رأس أمّة طال عليها زمن الركوع لغير الله والتسبيح بحمد حكّام عملاء جواسيس مهريّين مخصيّين قد أذن التاريخ بزوالهم وزوال حالة الذلّ التي فرضوها على شعوبهم. 
من شأنّها أن تستنهض أمّة المليار ونصف وهذا الدكتور يقرأ بقلبه المكلوم للامة كلّها (اياك نعبد واياك نستعين) باسم الامة يهتف قلبه بكل من فيها من قبائل وشعوب وأمم ، بك يا ربنا نستعين، بعد أن قرّرنا أن لا نعبد سواك، إنّا معك يا الله وأنت معنا يا ربّ العالمين فمن ذا الذي يقوى على مواجهتنا وصب عدوانه علينا وأنت معنا ونحن معك لا نستعين إلا بك.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023