قراءة في الموقف وتحليل المهمة
أولاً: الموقف:
أعلن قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال "يانيف عاسور" في جيش الاحتلال أنه صادق على عملية اجتياح مدينة غزة والتي تتضمن ثلاثة مراحل عمل: المرحلة الأولى: مرحلة النار، المرحلة الثانية: مرحلة العملية البرية، المرحلة الثالثة: مرحلة ذات بعد أمني. حيث يُشغّل العدو في هذه العملية التشكيلات العسكرية التالية: الفرق 162 و 38 و 98 في عمليات الجهد الرئيسي، والفرقة 143 تأمين للقوات الغازية، بحيث تعمل على المحيط الخارجي لمنقطة العمليات، والفرقة 99 احتياط قيادة. إن الهدف من قراءة الموقف هذا هو: توقع أهداف مراحل عملية العدو الحالية، وطرق العمل المتوقعة لتحقيق هذه الأهداف.
ثانياً: تحليل مراحل المهمة:
- أهداف وطرق عمل مرحلة النار:
- أهداف المرحلة:
- ضرب وتدمير البنى التحتية والأصول المدنية والخدمية والمجتمعية.
- ضرب الأصول الاستراتيجية ـــ البشرية والمادية ــ للمقاومة.
- ضرب مقرات القيادة والسيطرة، المركزية والمناطقية للمقاومة.
- كشف انتشار وتموضع القدرات البشرية والمادية للمقاومة.
- كشف قواعد نار المقاومة ــ الثابتة والمتحركة ـــ المنتشرة في منطقة العمليات.
- استنزاف القدرات البشرية والمادية للمقاومة.
- تقطيع أوصال منطقة العمليات، ومنع عمليات الإسناد المتقابل بين مختلف مناطق المسؤولية في منطقة العمليات.
- تليين الأهداف الصلبة.
- طرق وتكتيكات العمل المتوقعة:
- السيطرة الجوية على منطقة العمليات.
- السيطرة النارية بمختلف الوسائط القتالية؛ البرية والجوية والبحرية، على منطقة العمليات.
- تشغيل قدرات بشرية؛ عضوية ورديفة، بهدف: توجيه النار وجمع المعلومات، وهداية قوات المناورة.
- الاشتباك البرية غير الحاسم مع قوات المقاومة المنتشرة في منطقة العمليات.
- أهداف وطرق عمل مرحلة العملية البرية/ النيران السريعة والاحتكاك البطيء:
- أهداف المرحلة:
- (تطهير) حواف المناطق السكنية من القدرات البشرية والمادية للمقاومة.
- عمل رؤوس جسور، ومقرات قيادة ميدانية.
- توسيع هامش مناورة قوات المناورة، وتأمين حرية حركتها في منطقة العمليات.
- زيادة كفاءة جمع المعلومات، وترميم بنك أهداف قوات المناورة.
- اعتقال وتحييد قدرات قتالية للمقاومة منتشرة في منطقة العمليات.
- زيادة الضغط على القيادة المركزية للمقاومة في شقيها العسكري والسياسي.
- طرق وتكتيكات العمل المتوقعة:
- جهد ناري من مختلف الوسائط القتالية ـــ البرية والجوية والبحرية ـــ ، يواكب قوات المناورة البرية.
- ناقلات الجنود من نوع M-113 المتفجرة وغير المأهولية ( الروبوتات المتفجرة).
- تشغيل قوات خاصة، تواكب و/ أو تسبق و/ أو تعقب، قوات المنورة بهدف: إخماد نار المقاومة، و/أو توجيه قوات المناورة، و/أو تحييد قدرات نار المقاومة، المتوقعة مواجهتها في منطقة العمليات أثناء مناورة القوات.
- أهداف وطرق عمل المرحلة ذات البعد الأمني:
- أهداف المرحلة:
- تطهير منطقة العمليات.
- السيطرة على عمق منطقة العمليات.
- البحث والتفتيش عن أسرى العدو، الأحياء منهم والأموات.
- احتلال عُقد المواصلات، في منطقة العمليات، والتمركز فيها.
- توفير أعلى مستوى من الأمن لقوات المناورة العاملة في منطقة العمليات.
- تمكين قوات محلية من السيطرة على أجزاء من منطقة العمليات، والعمل بتوجيه قوات الاحتلال.
- الوصول إلى مراكز الثقل الإستراتيجية للمقاومة، بهدف التحييد، والسيطرة على مصادر معلومات.
- نشر قدرات جمع معلومات تقنية.
- طرق وتكتيكات العمل المتوقعة:
- المناورة بقدرات برية، مسنودة بغطاء جوي مأهول أو مسير، مع مواكبة من وسائط النار البحرية.
- الكمائن ــ النارية والبشرية ـــ والإغارات، على أهداف وقدرات المقاومة المنتشرة في منطقة العمليات.
- الأعمال الأمنية ـــ الاغتيالات، الخطف، التحقيق الميداني ـــ والتي تنفذ بقدرات العدو الذاتية، أو عبر عملائه المواكبين لمناورة قواته البرية.
- الاستفادة من قدرات محلية؛ حالية ومستحدثة، في تنفيذ أهداف العدو في منطقة العمليات.
- الضغط والابتزاز الممارس على المدنيين، في سياق وعود العدو بتأمين حاجاتهم الاجتماعية والإنسانية.
ثالثاً: توصيات:
- إدامة التماس المعلوماتي، النشط والفاعل على قوات مناورة العدو في منطقة المسؤولية و/ أو العمليات.
- إعادة التنظيم القتالي للمقاومة بأصغر عديد ممكن. مع اعتماد أصل الهدف أو المهمة، كمحدد رئيسي في بناء التنظيم القتالي.
- التحضير والتسليح المسبق للأرض.
- اعتماد الجهد الهندسي، كأسلوب عمل رئيسي في التصدي للعدو.
- اعتماد الدفاع المرن، والقتال التراجعي، في مواجهة مناورة العدو، ما لم يكن هناك ما يوجب دفاع الصد.
- منع العدو من عمل رؤوس جسور، ونقاط ارتكاز عملياتية في مناطق المسؤولية و/ أو العمليات.
- ضرب خطوط إمداد العدو، الداخلية في مناطق المسؤولية والعمليات، والخارجية القادمة من مراكز حشده وتجمع قواته.
- منع العدو من التموضع والاستقرار على النقاط الإستراتيجية الحاكمة ــــ الطبيعية أو الصناعية ـــ المنتشرة في منطقة المسؤولية و/ أو العمليات.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.