إبعاد الأونروا وتغيير هوية المخيمات: خطة أمريكية إسرائيلية جديدة

ترجمة حضارات 
​​​​​​​
شاحر كلايمان 

ذكرت صحيفة "الأخبار" صباح اليوم أن الولايات المتحدة نقلت ستة شروط إسرائيلية إلى السلطة الفلسطينية بشأن مستقبل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وإمكانية إعادة تأهيلها. ووفقًا للتقرير، فإن أحد الشروط المركزية في الخطة هو إبعاد وكالة الأونروا عن المخيمات وإلغاء دورها بالكامل.

كما ورد في التقرير شرط آخر يقضي بتغيير أسماء المخيمات وتحويلها إلى أحياء سكنية تابعة للمدن، أي نقل الإدارة والخدمات إلى البلديات. وتشمل الشروط الأخرى ربط عودة المهجّرين بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، بحيث تتولى الأخيرة تحديد من يُسمح له بالعودة بعد إجراء فحص أمني.

وقد عُرضت هذه الشروط على مسؤولين فلسطينيين منذ بداية العام الميلادي الجاري، وتندرج ضمن إطار ما يسمى "خريطة الطريق ذات النقاط الست"، وهي خطة طُوّرت بشكل مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتتضمن البنود التالية:

  1. بناء الثقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
  2. بدء السلطة الفلسطينية بإعادة تأهيل البنية التحتية في المخيمات، بما في ذلك شبكات الصرف الصحي وتعبيد الطرق، وذلك بوجود عناصر مسلحة من الأجهزة الأمنية وتحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
  3. التزام السلطة الفلسطينية بالوضع الجديد الذي فرضه الجيش الإسرائيلي في المخيمات، من خلال هدم المباني وفتح ممرات واسعة.
  4. إخراج الأونروا بشكل كامل، بحيث لا يكون لها أي دور في عملية إعادة التأهيل.
  5. إنشاء "مركز أمن شامل" بدلاً من مركز الشرطة، يضم جميع الأجهزة الأمنية المكلفة باعتقال المطلوبين.
  6. التزام السلطة بإعادة بناء المنازل أو توفير سكن بديل لـ 50% من سكان المخيم خارج المخيم، مع منع إقامة منازل مكتظة.

وبحسب التقرير، خُصص لهذه الخطة تمويل من الاتحاد الأوروبي يتراوح بين 20 و30 مليون يورو لتغطية تكاليف البنية التحتية والإسكان.

كما أُشير إلى أن منسق الأمن الأمريكي في الضفة الغربية، مايكل ر. فينزل، زار في يوليو الماضي مخيم نور شمس قرب طولكرم، برفقة وفد من السلطة الفلسطينية ضم وزير الداخلية زياد هب الريح ومحافظ طولكرم عبد الله كميل.

وكتب أيضًا أن "الرسالة من الزيارة كانت واضحة: لن تكون هناك عودة إلى نور شمس أو إلى المخيمات الأخرى حتى يتم قبول الرؤية الإسرائيلية، كما ورد في الوثيقة التي قدمها الجانب الأمريكي خلال مناقشاته مع السلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025