صحيفة معاريف أونلاين
ملامح نتنياهو قالت كل شيء: التوثيق الذي سيبقى في الذاكرة لسنوات من البيت الأبيض
التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، في لقاء وُصف بالمصيري بشأن الحرب في غزة. وخلال الاجتماع كُشف أن نتنياهو قدّم اعتذاراً في مكالمة هاتفية لرئيس وزراء قطر عن الغارة في الدوحة التي قُتل فيها مواطن قطري.
قال نتنياهو لرئيس وزراء قطر:
"أريدك أن تعلم أن إسرائيل تأسف لأن أحد مواطنيك قُتل في غارتنا. إسرائيل كانت تستهدف حماس، لا المدنيين القطريين. أؤكد لك أنه لا نية لإسرائيل بانتهاك سيادتك مرة أخرى في المستقبل، وقد التزمت بذلك أمام الرئيس ترامب."
وأضاف نتنياهو أن فريقاً ثلاثياً سيُقام بمبادرة ترامب لمعالجة الشكاوى المتبادلة بين إسرائيل وقطر، بما يشمل بث قناة الجزيرة، دعم الإخوان المسلمين، والتحريض ضد إسرائيل في الجامعات.
الدور القطري
تأخذ قطر دوراً محورياً في الاتصالات لإنهاء الحرب. وقد تعهّدت أمام إسرائيل والولايات المتحدة بأنها ستنجح في جلب حماس إلى طاولة المفاوضات، بل والنظر في اتفاق يشمل نزع السلاح. مشاركة الوفد القطري في البيت الأبيض لم تُكشف إلا بعد وصول نتنياهو.
كما ورد في تقرير آخر أن نتنياهو وعد حماس بـ "خروج آمن من غزة". أمس ظهر نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، حيث قال إن إسرائيل تعمل مع فريق ترامب على خطة من 21 بنداً لإنهاء الحرب وترتيب "اليوم التالي" في غزة.
ردود الفعل السياسية
بتسلئيل سموتريتش: شبّه الاعتذار باتفاق ميونيخ 1938 قائلاً: "كما آنذاك، الاختيار بالمهانة سيؤدي في النهاية إلى الحرب. الاعتذار أمام دولة تموّل الإرهاب هو مهانة."
يائير لابيد: قال إن على نتنياهو أن يعتذر أمام مواطني إسرائيل لا أمام قطر.
أفيغدور ليبرمان: كتب أن من غير المعقول أن يعتذر نتنياهو للقطريين الذين لم يدينوا مجزرة السابع من أكتوبر، بينما لم يعتذر قط لشعبه.
أثارت المقالة عاصفة واسعة وردود فعل حادة في الشارع الإسرائيلي وعلى شبكات التواصل.
هل ترغب أن أعد لك تحليلاً أعمق حول دلالات هذا الاعتذار على علاقة إسرائيل بقطر وفرص تمرير خطة ترامب؟