رئيس وزراء قطر يخفف الحماس: "في خطة ترامب قضايا تحتاج إلى توضيح وتفاوض"

 N12
الكاتب: سفير ليبكين

رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال في مقابلة مع قناة الجزيرة إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تُحقق هدفاً مركزياً هو إنهاء الحرب، لكنها تتضمن قضايا تحتاج إلى توضيح ومفاوضات".

أوضح أن ما عُرض بالأمس "مبادئ في الخطة تحتاج نقاشاً في التفاصيل وطرق التنفيذ". وأكد أن وقف الحرب بند واضح، بينما مسألة الانسحاب تحتاج توضيحات.

أشار إلى مشاركة مصر وتركيا في المفاوضات مع حماس: "الدول تشارك في لقاءات اليوم مع الفلسطينيين للتوصل إلى أفضل الحلول. المرحلة الحالية مهمة وهي جزء من تفاوض، ولا يُتوقع أن تخرج منها صياغة مثالية. يجب البناء على المسار القائم وتحويله لمسار ناجح وفعّال".

قال إن الخطة قُدمت لوفد حماس وكانت المحادثة عامة، مع الأمل أن يُنظر إليها بشكل بنّاء لإنهاء الحرب. وأكد أن قطر ومصر أوضحتا لحماس أن الهدف الأساسي هو وقف الحرب، وأن حماس وعدت بدراسة الخطة بمسؤولية.

آل ثاني أوضح أن الإدارة الفلسطينية في غزة مذكورة في الخطة وستناقش مع واشنطن، "وهذا لا يخص إسرائيل". وأكد أن الخطة في بدايتها وتحتاج تطويراً، وأن بلاده تسعى لمسار يحفظ حقوق الفلسطينيين، مضيفاً: "إذا قُبلت الخطة، الدول العربية والإسلامية سترحب بمشاركة تدعم الفلسطينيين".

عن اعتذار نتنياهو لقطر بعد الهجوم في الدوحة، قال آل ثاني: "الاعتذار حق أساسي، والأهم هو الالتزام بعدم مهاجمتنا مرة أخرى".

مواقف إقليمية:

ثماني دول عربية وإسلامية (السعودية، قطر، مصر، الأردن، الإمارات، إندونيسيا، تركيا، باكستان) رحبت بمبادرة ترامب كقاعدة لوقف فوري للقتال، منع تهجير الفلسطينيين، إعادة إعمار غزة، ودفع مسار سياسي إقليمي.

حماس أعلنت عبر رويترز أنها ستدرس الخطة "بروح إيجابية" وسترد لاحقاً، بعد أن تسلمتها من ممثلين عن قطر ومصر.

في المقابل، زعيم حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة رفضها بشدة واعتبرها "اتفاقاً أميركياً – إسرائيلياً يعبر تماماً عن موقف إسرائيل، ويشكل وصفة لتفجير إقليمي واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025