(Walla) – رويترز
الكاتب: عيدان كوفلر
الخطة التي عرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد بالإفراج عن الأسرى، إعادة إعمار قطاع غزة، وإنهاء الحرب. لكن سلسلة من الخطوات التي يجب على إسرائيل وحماس الموافقة عليها تحولت إلى ألغام سياسية وأمنية قد تُفجّر الخطة قبل تنفيذها.
المحاور الرئيسة:
ملف الأسرى: الإفراج عن 250 أسيراً محكومين بالمؤبد إضافة إلى 1,700 معتقل فلسطيني يُنظر إليه في إسرائيل كتنازل أمني، الأمر الذي سيواجه بمعارضة من عائلات القتلى واليمين الإسرائيلي.
العفو والتنقل: عناصر من حماس قد يحصلون على عفو ويُسمح لهم بالانتقال لدول أخرى، مما يثير خشية أن يعود التنظيم للعمل من الخارج كما فعل في الماضي.
الرقابة الدولية: إنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب وتوني بلير قد يُواجَه بشكوك فلسطينية كونه يُعطي انطباعاً بفرض وصاية أجنبية على غزة.
نزع السلاح وحل البنية العسكرية: تدمير بنى حماس يخضع لمراقبة "مراقبين دوليين"، لكن تجارب مماثلة فشلت سابقاً، ويبقى سؤال: من يضمن عدم إخفاء السلاح؟
معارضة سياسية: داخل إسرائيل، وزراء مثل سموتريتش وبن غفير، ومجلس المستوطنات يعارضون أي تنازل. في المقابل، السلطة الفلسطينية تخشى أن تبدو ضعيفة ويصعب عليها تنفيذ إصلاحات عميقة.
جداول زمنية غامضة: انسحاب الجيش الإسرائيلي سيكون تدريجياً تبعاً لتقدّم نزع السلاح، لكن غير واضح من سيحدد اكتمال الهدف.
جوهر الخطة:
ترامب أعلن أنّه إذا قَبِل الطرفان، ستتوقف المعارك فوراً، ويُفرج عن الأسرى خلال 72 ساعة. مقابل ذلك تُفرج إسرائيل عن أسرى وتسمح بإدخال مساعدات إنسانية واسعة لغزة.
لكل أسير إسرائيلي يُعاد جثمانه، تُعيد إسرائيل جثامين 15 فلسطينياً من غزة.
تشمل الخطة: نزع سلاح كامل، تفكيك البنى العسكرية تحت إشراف دولي، إنشاء قوة استقرار دولية (ISF)، إطلاق مشاريع لإعادة الإعمار والتنمية، وتحويل غزة إلى منطقة "خالية من الإرهاب" بهدف دفع التعايش والسلام مع الجوار.
خلاصة: خلف صياغة ترامب البراقة تكمن واقع متفجر: فجوات ثقة، ضغوط داخلية، مخاوف من التفاف، وعقبات تنفيذية. إذا لم تُزال هذه الألغام، قد تبقى الخطة حبراً على ورق كما حدث سابقاً مع صفقات مشابهة مع منظمات مسلحة.