حضارات
ولا زعيمٌ غربيٌّ. لا ترمب ولا غيره تكلَّم عن انتخاباتٍ فلسطينيَّةٍ حرَّةٍ تُفرِزُ مَن يحكمُ #الفلسطينيِّينَ.
(غابت عنهم؟!)
عندهم في العالمِ الغربيِّ، وعلى رأسِهِ الولاياتُ المتَّحدةُ، هذا الصندوقُ مُقدَّسٌ، ولا يمكنُ لأحدٍ في المجتمعاتِ الديمقراطيَّةِ أن يمسَّهُ بحرفٍ أو أن يتجاوزهُ لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ.
عندنا ينظرون إلينا كأنَّنا غيرُ مؤهَّلينَ لهذا الصندوقِ العظيمِ!
يخافون أن يبطشَ هذا الصندوقُ بسلطانِهم علينا، وأن تجريَ ريحُ نتائجِهِ بما لا تهوى سُفُنُهم.
تحكيمُ الصندوقِ عندنا غيرُ مأمونةٍ ولا مضمونةٍ نتائجُهُ، إلَّا إذا زوَّروهُ وعبثوا بنتائجهِ، وجاءَ لهم بما تهوى أنفسُهم، عندئذٍ لا يتوقَّفون عن مدحِهِ والمطالبة بتحكيمِهِ ليلًا نهارًا.
الصندوقُ النزيهُ حرامٌ علينا، ونتائجُهُ حلالٌ عليهم أن يكونَ حكمًا لكلِّ تناقضاتِهم وتنوُّعاتِهم من أقصى اليمينِ إلى أقصى اليسارِ.
الشعبُ الفلسطينيُّ يريدُ أن يحكمَهُ مَن يختارُهُ الشعبُ الفلسطينيُّ في انتخاباتٍ حرَّةٍ نزيهةٍ، يكونُ فيها هذا الصندوقُ الحكمَ والمرجعَ والطريقَ الوحيدَ لحكمِ البلادِ والعبادِ.
وهنا مربطُ الفرسِ، ومربطُ اليومِ التالي للحربِ والإبادةِ.