اتهام خطير: جندي احتياط وشاب من حولون تجسسا لصالح إيران

قناة14 (C14)

دين براندشطر 

قدمت نيابة لواء تل أبيب اليوم (الجمعة) لائحة اتهام خطيرة إلى المحكمة المركزية في تل أبيب ضد ماور كرِنجل (27 عامًا)، جندي احتياط جزئي، وطل عَمرم (26 عامًا)، من سكان مدينة حولون، بتهم أمنية خطيرة ارتكبوها خلال حرب "سيوف الحديد".

وفقًا للائحة الاتهام، ومنذ منتصف عام 2024 وحتى اعتقاله في أغسطس، أقام كرِنجل اتصالًا مع عملاء إيرانيين وهو يعلم أنهم جهات معادية. وقد نفّذ لصالحهم مهام مختلفة، بينها توثيق عشرات الأهداف الأمنية والاستراتيجية في أنحاء البلاد، بما في ذلك الموانئ والقواعد والمؤسسات العامة ومباني حكومية، وتلقى مقابل ذلك أموالًا بعملة رقمية (كريبتو).

كما ورد أن كرِنجل استغل خدمته في الاحتياط لجمع معلومات من داخل قواعد الجيش الإسرائيلي، بل وصوّر مقر جهاز "الشاباك" بطلب من العملاء. ولاحقًا طُلب منه اغتيال قائده مقابل 100,000 شيكل، والالتقاء بعملاء أجانب في تركيا وأذربيجان.

في مطلع 2025، بدأ كرِنجل بتجنيد مواطنين إسرائيليين آخرين لمهام لصالح العملاء، من بينهم طل عَمرم. الأخير أقام اتصالًا مع عميل خارجي، وأرسل صورًا ملتقطة من نافذة بيته، وكُلّف بمهمة أخرى تتعلق بكتابة شعارات على الجدران (غرافيتي). وفي النهاية، أحرق الاثنان معًا زيًّا عسكريًا في أحراش حولون وفقًا لتعليمات عميل.

لائحة الاتهام تنسب إلى كرِنجل جرائم بينها: المساعدة للعدو وقت الحرب، تسليم معلومات للعدو بقصد الإضرار بأمن الدولة، القيام بعمل على الممتلكات لأغراض إرهابية وغيرها. أما عَمرم فمُتهم بإقامة اتصال مع عميل خارجي.

النيابة طلبت تمديد اعتقالهما حتى انتهاء الإجراءات القضائية، مشيرة إلى خطورتهما العالية، خصوصًا في ظل وصول كرِنجل إلى قواعد الجيش أثناء خدمته، وحقيقة أنهما بادرا بأنفسهما إلى الاتصال بعملاء أجانب في وقت كانت فيه إسرائيل في ذروة حرب متعددة الجبهات ومعقدة.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025