زَمير يستسلم لكابلان وكاتس يجري مناورات تمهيدية
قناة 12

يقف خلف صمت نتنياهو بشأن المواجهة بين وزير الدفاع ورئيس الأركان غضب متزايد تجاه الطرفين معًا.

ويرى رئيس الحكومة في الخطوات الأخيرة التي قام بها كاتس "مناورات سياسية" وهو غير راضٍ عن تصرّفات زمير خلال أشهر الحرب، وبرأيه "استسلم للجناح الراديكالي في كابلان"، رغم التوتر سيلتقي الاثنان يوم الخميس في اجتماع عمل.

المواجهة الحادة أول أمس (الاثنين) بين وزير الجيش إسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زمير دفعت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لاستدعائهما إلى جلسة توضيح، مع ذلك، دفعت تلك المواجهة نتنياهو لتقسيم الاجتماع إلى اثنين كل واحد على حدة، بعد الاجتماعين المتتاليين، واختار نتنياهو ألّا ينشر أي بيان رسمي.

وفقًا لمصادر سياسية، سبب الصمت هو غضبان: على كاتس بسبب "خطوات سياسية"، وعلى زمير بسبب سلوكه خلال الحرب.

نتنياهو، الذي اجتمع مع وزير الدفاع كاتس بعد طلب الأخير تجميد التعيينات الرفيعة في الجيش حتى توسيع التحقيقات، يشعر بالإحباط من تصرّفاته، وكما عبّر أيضًا علنًا، يرى في بعض خطواته "مناورات تمهيدية داخلية" حتى في القضايا الأمنية.

بعد اجتماعه مع كاتس، انتقل نتنياهو للقاء زمير، لكنّه أيضًا بعيد عن الرضا عنه، في محادثات داخلية ادّعى رئيس الحكومة أن زمير "استسلم للجناح الراديكالي في كابلان" خلال الحرب، دفع نحو صفقات مؤقتة للرهائن ومنع خطوات كان يعتقد أنها قد تؤدي إلى النصر.

جاء من مكتب نتنياهو بالأمس تصريح مُلمّح فقط: "من الأفضل عدم الإصغاء للتسريبات الصادرة عن أصحاب المصالح، رئيس الحكومة مصمّم على حل القضايا وسيحلّها بأفضل طريقة"، في الوقت الراهن، يحافظ نتنياهو على صمت يبرز قبل كل شيء عمق الشرخ، وصعوبة اختياره جانبًا.

وفي محيط وزير الجيش يرون في سلوك رئيس الأركان الأخير تجاوزًا للخطوط، خصوصًا في أعقاب البيان الذي نشره والذي اعتُبر هناك كأنه عمل تمرد.

وفق ادعائهم، فإن الفحص الذي طلبه زمير هو بصلاحية وزير الدفاع فقط، ولم تكن هناك أي حاجة حقيقية لـ"كسر الأدوات"، كذلك في مكتب رئيس الحكومة، على ما يبدو، لم يحبّوا الخطوة.

رغم ذلك، يتوجب على المسؤولَين الكبيرين مواصلة العمل معًا، وفي الأسبوع المقبل من المتوقع أن يشاركا في نقاشات مشتركة وحتى عقد لقاء عمل شخصي محدد مسبقًا.

يوم الخميس يُتوقع أن يلتقي كاتس وزمير على انفراد في محاولة لتسوية الخلافات، لكن يبدو أن وزير الدفاع لن يتراجع عن مطلبه بتأجيل التعيينات الرفيعة لشهر إضافي لغرض الفحص.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025