ورقة بحثية مقدمة للمؤتمر العلمي الأول في السجون بالتعاون مع مركز حضارات
بعنوان: أساليب التربية والتعليم داخل السجون الصهيونية
إعداد الباحث: مهند عبد الله
ديسمبر 2020
أساليب التربية والتعليم داخل السجون الصهيونية
تكتسب التربية أهمية كبرى في صقل شخصية المسلم، وتجعله متميزا عن غيره، وقد عرف النبي محمد صلى الله عليه وسلم مدى هذه الأهمية وأثرها في حياة المسلم، التي تعمل على ربط العلم بالتربية بكافة جوانبها الروحية والنفسية والخلقية والاجتماعية، وقد رأينا كيف أثمرت بذرة هذه التربية جيلا قرآنيا حمل راية الدعوة والجهاد حتى منَّ الله عليهم النصر والتمكين.
ساهم ظهور جماعة الإخوان المسلمين على يد المرشد الامام حسن البنا بترسيخ مبادئ التربية الإسلامية في نفوس أتباعه، وعلى أسلمة المجتمع بفكره الوقاد، والمنهج المتبع في التربية الإخوانية، وفق الكتاب الكريم والسنة المطهرة، وبما ترضى عنه الشريعة الربانية، وهو سليم الوسائل والأساليب والمنهج، وتتجاوب مع المتغيرات، بما لا يتعارض مع تعاليم الإسلام، وهو منهج عملي وواقعي قابل للتنفيذ التطبيق والتطوير.
من هذا المنطق تدعو هذه الورقة العلمية لمراجعة آليات التربية والتعليم داخل السجون الصهيونية، والعمل على تصويبها، وتطويرها، بما يتناسب وأساليب وسائل التعليم الحديثة، ومن هنا تبرز أهمية هذه الورقة لأن أساليب التعليم المتبعة في السجون قائمة على التلقين والتكرار في الوسائل والأساليب، مما يؤدي إلى الملل والضجر من قبل المستهدفين، ولذلك لابد من الاتفاق على وسائل حديثة في التربية والتعليم، وتنظيمها في إطار جامع وأكاديمي.
يكمن الهدف الأساسي لهذه الورقة في العمل على تأهيل كوادر تنظيمية وفق وسائل وأساليب تراعي التطور الحاصل في المجال التربوي والخبرات التعليمية، بما يساعد الأسرى في الاندماج بالمجتمع، ويكونون مؤثرين فيه، ولذلك ستتناول هذه الورقة التعرف على مبادئ التعليم الحديثة، ومقوماتها، ثم تتطرق للمراحل التي مرت بها عمليه التربية والتعليم داخل السجون الصهيونية، والمعوقات التي تواجهها، ثم تقييم هذه العملية، وتقديم حل عملي للعمل على تصويب وتطوير هذه العملية، من خلال مشروع الجامعة الحركية، والخروج بتوصيات تساعد بإنجاح هذه العملية.
لتحميل البحث كاملًا pdf: أساليب التربية والتعليم داخل السجون الصهيونية