أفادت وكالة أنباء انترفاكس الروسية أن أول سفينة حربية روسية وصلت قبل أيام قليلة إلى ميناء بورتسودان، وتعد السفينة، وهي فرقاطة "أدميرال جريجوروفيتش"، أول برعم في إنشاء البحرية الروسية في البحر الأحمر.
تم التوقيع على الاتفاقية بين روسيا والسودان في أكتوبر 2019، والتي بموجبها ستنشئ روسيا ميناءًا رئيسيًا لأسطولها الحربي في البلاد.
الاتفاقية سارية لمدة 25 عامًا من تاريخ توقيعها، وتتضمن خيارات لتمديد صلاحيتها.
وبموجب الاتفاق، ستزود روسيا السودان بالأسلحة وأنظمة الأسلحة بل وتساعده في بناء مفاعل نووي للأغراض المدنية، وسيشمل الميناء الروسي الذي سيقام شمال ميناء بورتسودان قاعدة لوجستية لصيانة وتوريد السفن البحرية الروسية التي ستعمل في البحر الأحمر وبحر العرب.
وستؤوي القاعدة 300 من أفراد البحرية الروسية والمدنيين الذين سيقدمون الخدمات للسفن بما في ذلك صيانة الصواريخ وأنظمة الأسلحة والمحركات وإصلاح البدن.
سيقوم الميناء ببناء أرصفة لأربع سفن في وقت واحد، بما في ذلك السفن النووية والغواصات.
يعد الميناء الروسي في السودان خطوة أخرى في تنفيذ الاستراتيجية البحرية الروسية التي كتبها بوتين عام 2015، والتي تسلط الضوء على الأهمية التي تراها روسيا في إفريقيا وبحر العرب والبحر الأحمر.
طريق الدخول من وإلى البحر الأحمر، باب المندب المصري، هو طريق خانق لمرور البضائع والنفط من آسيا إلى أوروبا.
إن السيطرة على عنق الزجاجة هذا، المعروف أيضًا باسم "نقطة الاختناق"، هي قضية استراتيجية للاعبين العالميين العاملين فيها، مثل الصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وحتى إيران.
يعد الوجود الروسي الدائم الجديد في ساحة البحر الأحمر أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لروسيا، التي تسعى إلى العودة إلى كونها قوة بحرية وتضمن تفوقها في هذا المجال، مما يضمن حرية روسيا في الملاحة وسلسلة التوريد.
في الوجود الجديد، هناك استعراض استراتيجي للقوة، على الرغم من أنه من المحتمل ألا يكون هناك عنصر عسكري حقيقي فيه، مع استثناء محتمل؛ لمحاربة القرصنة المتصاعدة في المنطقة.