هآرتس
مقال التحرير
ترجمة حضارات

تقرير مراقب الدولة حول أزمة المناخ هو وثيقة مثيرة للإعجاب بكل المقاييس.
 مئات الصفحات من التفسيرات والتحليلات لمصادر الأزمة والتهديدات التي تخلقها وكيف واجهت الحكومات الأخيرة هذا التحدي الهائل.
 ويخلص التقرير إلى: "دولة "إسرائيل" ليست مستعدة لأزمة المناخ".

التفاصيل مثيرة للقلق: "84٪ من الهيئات العامة ليس لديها خطط على الإطلاق للتعامل مع أزمة المناخ، و"إسرائيل" هي واحدة من الدول القليلة في العالم التي لا تعمل على أساس خطة وطنية مدرجة في الميزانية ومعتمدة." الاستنتاج خطير بشكل خاص في ضوء حقيقة أن "إسرائيل" في منطقة خطر متزايد لأزمة المناخ، لقد تجاوز الاحترار في منطقتنا بالفعل هدف 1.5 درجة، ويتقدم بمعدل أسي مخيف.

ومع ذلك، فإن تقرير المراقب وثيقة سابقة، ومن الواضح أن كتابه ومحرريه تبنوا سياسة مراقب الدولة الحالي، ماتنياهو إنجلمان، لإبعاد الانتقادات عن مراكز السلطة وحلها بكلمات غامضة. 
فبدلاً من إخبار الجمهور بوضوح عن هويتهم، والذين تعرض أفعالهم أو عدم نشاطهم وحياتهم ورفاهيتهم للخطر، يقتصر التقرير على تحميل المسؤولية على هيئات غير متبلورة وجماعية، مثل "إسرائيل" و "الحكومة".
في بعض الأحيان يسرد التقرير الوزارات الفاشلة، لكنه لا يذكر أسماء صانعي القرار والمسؤولين والمنتخبين الذين فشلوا.

لديهم أسماء، وزير المواصلات بين عامي 2009 و 2019 كان يسرائيل كاتس ، وكان الفشل في تقليص السفر وتقوية المواصلات العامة واستبدال الحافلات الملوثة بالحافلات الكهربائية هو مسؤوليته. 
وزير الطاقة بين عامي 2015 و 2021 كان يوفال شتاينتس - هو المسؤول عن الفشل في زيادة معدل الطاقات المتجددة في شبكة الكهرباء. في العام الماضي، جاء 6٪ فقط من الكهرباء في "إسرائيل" من مصادر متجددة، مقارنة بعشرات في المائة في الدول المتقدمة.

وزراء المالية الذين فشلوا في دفع الإصلاحات للتعامل مع أزمة المناخ هم كاتس وموشيه كحلون ويائير لابيد وشتاينيتس، ويجب أن يضاف إلى هؤلاء وزراء الدفاع الذين لم يلاحظوا التهديد الأهم ولم يكونوا مستعدين له، كبار المسؤولين في الوزارات الحكومية وسلطة الكهرباء وسلطة الأراضي الإسرائيلية وإدارة التخطيط وغيرهم يتقاسمون المسؤولية أيضًا.

ولكن قبل كل شيء هناك شخص واحد يتحمل مسؤولية هذا الفشل. الشخص الذي شغل منصب رئيس وزراء "إسرائيل" على مدى السنوات الـ 12 الماضية، وباستثناء بعض البيانات في المحافل الدولية، لم يفعل شيئًا لإعداد "إسرائيل" لخطر المناخ. 
تقرير مراقب الدولة غير مكتمل دون ذكر اسم بنيامين نتنياهو.