بقلم: أيمن عبد المجيد
في مثل هذا التاريخ13/5/1995الساعة التاسعة مساءً، وبعد الالتقاء مع كل من القائد أبو خالد الضيف، والشهيدين يحيى عياش أبو البراء، وباسم عيسى أبو عماد، والانتهاء من التخطيط لبعض العمليات؛ لإخراجها لحيز التنفيذ كان اليوم الموعود، والاعتقال المشؤوم على حاجز إيرز الإسرائيلي.
على مدار ثمانية وعشرين عاماً من الأسر كانت ومازالت زوجتي الحبيبة أم محمد السند والداعم لي والصاحبة، وعنوان الثبات والإخلاص والتضحية والوفاء والصلاح؛ مصداقاً لقوله: عليه الصلاة والسلام "نعمَ الزوجة الصالحة"، وقوله: "اظفر بذات الدين تربت يداك"
يقال: وراء كل رجل عظيم امرأة، والأصح أن وراء كل رجل امرأة عظيمة.
فشكراً لكِ يا صاحبة الدرب، وجزاكِ الله عني كل الخير، وبارك الله فيك، وأسأله تعالى أن يجعل كل تلك الآلام والمعاناة وسنوات الانتظار في ميزان حسناتك، وأن يجمعنا عن قريب، إنه على كل شيء قدير.
محمد الصغير والذي تركته وهو ابن أربعة أشهر أصبح رجلاً، وقاب قوسين أو أدنى إن شاء الله سيكون أباً.
مازلت أذكر وأنا أحضنه تلك الكلمات التي همست بها في أذنه يوم انطلاقي إلى غزة العزة "هل تُرانا نلتقي..." وكأنها كلمات الوداع.
مع ذلك كلي أمل ويقين بالله عز وجل أننا سوف نلتقي عن قريب، ولسوف أحضن حفيدتي، وما ذلك على الله بعزيز.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون