أصدر مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية كتابا بعنوان "مقالات حرة" للكاتب الأسير ناصر ناصر، ويحمل الكتاب الذي تجاوزت صفحاته الـ600 صفحة بين دفتيه، مجموعة من المقالات التي كتبت على مدار عدة سنوات، في قضايا سياسة مختلفة تخص الشأن الفلسطيني الداخلي، كالمصالحة الفلسطينية، والشأن الصهيوني، وعلاقاته الداخلية والإقليمية والدولية.
وتحررت هذه المقالات وخرجت للعلن رغم الظروف والعقبات في طريقها، والتي تسبب بها الاحتلال الغاشم، فالأسر والاعتقال والحظر والمنع من سائر الأشكال والأنواع.
وتم نشرها في العديد من المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية، كفلسطين وشهاب والرسالة والمركز الفلسطيني للإعلام ومركز حضارات وعربي 21 وغيرها.
ويحتوي الكتاب على خمسة أبواب متنوعة في مواضيعها وقضاياها التي تناولتها، الباب الأول حمل عنوان "الشأن الفلسطيني"، حيت تناول أهم قضاياه وعلى رأسها قضايا الأسرى في سجون الاحتلال والمفاوضات لإبرام صفقات التبادل لتحريرهم، وعرج أيضا على أنحاء الوطن المقاوم فالقدس والأقصى يواجهان التهويد، والضفة الغربية بركان ثائر في وجه الاحتلال، وغزة التي لم تتخلى عن راية المقاومة يوما ما، والمصالحة الفلسطينية وما تعانيه من عقبات تعيق إنجازها، وكذلك طريق المفاوضات الذي تسلكه السلطة الفلسطينية مع الاحتلال.
أما الباب الثاني فتناول مواضيع في صميم الشأن الإسرائيلي، منها قانون القومية ونتنياهو وتشعباته والخلافات الداخلية في دولة الاحتلال التي تؤرقها، وجولات الانتخابات الإسرائيلية المتكررة.
وسلط الباب الثالث الضوء على العلاقات الدولية، بدء من السعودية ودورها في تحطيم الأمن القومي الإسرائيلي، ومرورا بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتناول الإعلام الإسرائيلي لها، ومعرجا عل تركيا ودورها التشعبي في المنطقة بأسرها، وصفقة القرن التي جرت عددا من الدول العربية للتطبيع مع "إسرائيل"، وأزمة أوكرانيا وروسيا التي ما زالت تشغل العالم.
واحتلت كورونا حيزًا من الكتاب كما احتلت العالم في بابه الرابع، وفرضت عليه إجراءات صارمة انعكست على أدق تفاصيل الحياة الشخصية والنظم السياسية العالمية، وشارك الكورونا زاوية التويتريات وألمت بمقالات تختص بالشأن الفلسطيني الداخلي.
وختم الكتاب بالباب الخامس والذي أفرد لمقالات تناولت قضية تبادل الأسرى، منها قنبلة القسام حول الأسرى الإسرائيليين ولابيد بين صفقة السعودية وصفقة تبادل الاسرى.