أن تنشر ما لا يقل عن ٣٣٥ راجمة صواريخ لتطلق رشقة من ٥٠٠٠ صاروخ في بيئة يفترض أن العدو يمتلك فيها إشراف معلوماتي مُقدر، ثم يفاجأ بها كغطاء ناري لقوة مشاة لا تقل عن ١٥٠٠ عنصر للجهد الرئيسي، تسيطر على الموقف لما لا يقل عن ٦ ساعات فهذا يعني تعبويَا:
- جرأة في القرار.
- سيطرة على الاجراء
- شجاعة عند التنفيذ
- كِبر وغباء يعمي البصر عند العدو.
- نقطة وأول السطر
- اللعب فوق الطاولة
وبالفعل فقد حدث ما كان يخشاه العدو في كل معركة، ألا وهو التسلل والذي قد حدث بشكل كبير وجماعي.
وما كان يخشاه العدو من الأسر والخطف، فقد حدث وبوفرة غير مسبوقة.
في كل معركة يبحث العدو عن صورة نصر وهذه المرة لن يجدها مهما فعل.
في كل معركة يخشى العدو من الصواريخ تتساقط عليه وقد حدث.
بنك الأهداف لم يعد له فائدة
في هذه المعركة، انتهت المنظومة الاستخباراتية والأمنية لدى العدو، وصوت طائرات الاستطلاع بأنواعها قد أصبح بلا جدوى.
ولم يبقى أمام الاحتلال إلا أن يقصف بدافع الانتقام، أو اغتيال شخصيات قيادية، ولذلك خياراته محدودة جداً.
والأهم من ذلك كله، استجماع الصورة والفواق من الصدمة يتطلب وقفة ولو قصيرة وهذه ما سيدفع العدو والوسطاء لطلب وقف إطلاق نار.
وفي التقدير، إذا التحمت الساحات هذا المساء سيكون الاحتلال في الزاوية الضيقة، فيما سيهرع العرب إليه بقوة لمحاولة نجدته بالضغط على المقاومة.
فالهزيمة حدثت وانتهى الأمر واعترفوا بها علناً، بقي الاستسلام المذل.