الكارثة والبطولة في غزة وكتيبة شهداء أطفال فلسطين تسحق أكاذيبكم

وليد الهودلي

كاتب وأديب فلسطيني

كيف لكم أن تدّعوا أنّكم أصحاب كارثة وبطولة وأنتم اليوم تنتجون أسوأ كارثة وتواجهون أعظم بطولة،لقد سقطت كارثتكم وبطولتكم ودفنها حطام غزّة، لقد غرقت في دماء أطفال غزّة، لن يصدّقكم أحد فيما تدّعون، لن يصدّق أحد دموع التماسيح التي تجيدون ذرفها فيما تدّعون أنكم كنتم في يوم من الايام ضحيّة للنازيّة، هاي هي النازيّة والفكر النازي والتطبيقات النازيّة بأسوأ صورها تمارسونها على الشعب الفلسطيني، تصنعون ما هو أسوأ من الهولوكوست، العالم اليوم رآكم على حقيقتكم، زبالة التاريخ، نذالة وخسّة وصفاقة وإجرام البشرية كلّها تجتمع فيكم.

يا قتلة الاطفال، يا مدمّري المشافي فوق رؤوس مرضاها، يا من تتعمّدون قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين بكافة الطرق الشنيعة، الحارقة، والساحقة والماحقة، تلقون على منازل الناس أعتى ما وصل اليه العقل الامريكي المجرم من صواريخ الموت والدمار، ألقيتم ما يزيد عن قنبلتين نوويتين في مناطق سكنيّة مأهولة.

يا نذالة الامم وحقارة البشر ثلاثين ألف طنّ من متفجرات شديدة الانفجار والتدمير تلقونها على منطقة منكوبة أصلا، على مخيمات متهالكة تأوي ضحايا إجرامكن ممن طردتموهم من بلدانهم وحللتم مكانهم في احتلال احلالي مجرم، لم يكفكم هذا بل ذهبتم اليهم بسلاح جوّكم المتفوّق لتعربدوا وتلقوا بحممكم الساحقة على مخيّماتهم.  

يا حثالة البشر وزبالة التاريخ أين تذهبون بأكاذيبكم، لقد تيقّن العالم أجمع بما رأى من أفعالكم أنكم لا تكذبون فحسب بل أنتم الكذب عينه، أنتم التزوير والافتراء والبهتان، من عندكم يخرج الباطل والفساد والشرّ على أسوأ ما يكون، ألا ترون أن العالم قد عرفكم على حقيقتكم القذرة، ألا تسمعون ما يقول الناس عنكم؟ هذه الدماء الطاهرة الزكيّة التي تسفكونها بكلّ ما تملكون من أدوات القتل غير المسبوقة، هذه الطفولة البريئة التي سحقتم براءتها بهدير وهزيم رعد صواريخكم،  ومارستم كبرياءكم وعنجهيتكم في إطفاء نور عيونها الجميلة.

كتيبة شهداء أطفال فلسطين سحقت قناطير الكذب المقنطرة التي تعبتم عبر تاريخكم الاسود في ترويجها وإرساء قواعدها في عالم البشر ، لقد فضحتكم وعرّتكم وتركتكم تظهرون بصورتكم الحقيقية، قتلة سفّاحين مجرمين، لن تقبلكم مزابل التاريخ وستضج من روائحكم النتنة، سيبحث لكم التاريخ عن مكان جديد تعتبر مزابله القديمة حدائق غنّاء إذا قورنت بمكانكم الجديد، وإنه لقريب بإذن الله بعد أنكشاف حقيقتكم، إنه وعد الله بما كسبت أيديكم: ( ليبعثن عليهم من يسومهم سوء العذاب).

لقد فعلت بكم كتيبة شهداء فلسطين ما لم تتوقّعونه أبدا وستبقى اللعنة السماوية التي تطاردكم وتلقي بكم إلى اسوأ ما في كوابيسكم وإلى أسوأ مكان عرفه التاريخ.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023