ترجمة حضارات
في مقال بقلم ليتال شيمش بعنوان
( متدين ام يميني أم شرقي؟ عليك أن تثبت نفسك أمام الآخر! ! )
تناقش فيه تجليات الصدوع على المواقف المتباينه من تعيين رئيس الشاباك القادم "زيني":-
مرة أخرى نرى النمط المألوف ذاته من "صيد الساحرات" ضد تعيينات الحكومة، وقد بلغ ذروته الان. بعد أن لم يجدوا شيئًا ضد دافيد زيني، تجاوز جهاز إنفاذ القانون خطًا أحمر عندما استدعى والده المسن للتحقيق. على الجمهور أن يركّز في قيادة زيني ويفهم أنه ضروري لإعادة بناء الشاباك بعد الفشل الكبير.
كل تعيين تقوم به الحكومة المنتخبة يتحول إلى حملة مطاردة. يبحثون بالعدسة المكبرة عن أي شيء لإبطال تعيين زيني رئيسًا للشاباك. لم يجدوا عليه شيئًا، فماذا يفعلون؟ يستخرجون تصريحًا قديمًا لوالده، يضايقون رجلًا في الثمانين من عمره، ويأخذونه للتحقيق. هكذا تبدو الملاحقة.
عندما يستدعي جهاز إنفاذ القانون والده للتحقيق فهذا بمثابة "طرق على الطاوله": نحن نقرر من نحقق معه ومتى، وعليك أن تنصاع أو تنسحب من السباق.
فلنتذكر كل المرات التي وقف فيها شخص ما وخشي "فرسان الديمقراطية" أن يتحول إلى منفذ أوامر نتنياهو. ماندلبليت وُصف بالمستشار العائلي، حاولوا إلصاق قضايا بأل(تابع) ، وحاولوا إفشال تعيين زامير. وكل هؤلاء أثبتوا أنهم أصحاب رأي مستقل.
لكن هذه هي القاعدة: كل شخص متديّن، يميني أو شرقي، عليه أن يثبت نفسه ويقف عند معايير لا يُطلب من مرشحين من الطرف الآخر بلوغها أصلًا. أشخاص دعموا إقامة دولة فلسطينية، أو الإفراج عن أسرى، أو هدم مستوطنات يهودية – اعتُبروا مرشحين شرعيين لأي منصب. لم يصفهم أحد بالمسيانيين، ولم يرفع أحد إشارة حمراء بأنهم خطر على مستقبل الدولة.
أما وسائل الإعلام التي تصرّ على عرض صور زيني مرتديًا ملابس الصلاة وتستنكر ارتباطه بالتقاليد – فلتبحث أيضًا عن صورته من 7 أكتوبر. هناك، في الميدان، وسط عشرات المسلحين الذين قُتلوا على يد الجنود الذين قادهم، هذا هو الرجل، هذا هو المقاتل. هذا هو القائد الذي يُطلب منه الآن إعادة بناء الشاباك بعد أكبر فشل في تاريخه. وكم نحن بحاجة إلى هذا الإصلاح