جلسة طارئة في الكنيست: العزلة الدولية تهدد أمن إسرائيل وجاهزية جيشها

ترجمة حضارات 

أڤراهام بلوخ

الاجتماع الطارئ – والعامل غير المتوقع الذي يهدد أمن إسرائيل بشكل فوري

تدخل إسرائيل تدريجيًا في عزلة سياسية تهدد قطاعات متعددة، من الاقتصاد والثقافة إلى الرياضة وصناعة السلاح. اليوم (الاثنين)، تُعقد جلسة طارئة للجنة الفرعية للسياسة الخارجية والإعلام، برئاسة عضو الكنيست موشيه تور-پاز (عن حزب "يش عتيد")، لمناقشة تداعيات هذه العزلة الدولية، بما في ذلك من قِبَل قوى كبرى كانت تُعدّ حليفة. ومن المتوقع أن تتحول الجلسة إلى مغلقة في مرحلة ما، نظرًا لعرض معلومات سرية تتعلق بأمن الدولة.

العزلة السياسية تهدد كل شيء: الاقتصاد يتضرر، ومشاركة( إسرائيل) في مسابقة "يوروفيجن" باتت موضع شك، والرياضة الإسرائيلية تواجه تأثيرات محتملة. لكن الأخطر من ذلك هو المساس بجاهزية الجيش الإسرائيلي – وهو موضوع بقي طويلًا بعيدًا عن الأضواء.

الإمدادات العسكرية باتت تحت تهديد مباشر، إذ أوقفت عدة دول بيع أسلحة وذخائر تُعدّ حاسمة لأمن (إسرائيل)، في ظل التوترات السياسية المتصاعدة. هذا التراجع في الدعم العسكري قد ينعكس فورًا على قدرة الجيش في الدفاع، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن الدولة.

كما يتأثر اقتصاد الدولة وثقافتها، ويواجه البحث العلمي الإسرائيلي خطر خسارة مليارات الدولارات من التمويل الدولي. ومع ذلك، تبقى النقطة الجوهرية هي الأمن: مصادر في المنظومة الأمنية تعتبر أن الوضع بلغ مرحلة حرجة قد تؤثر على مستقبل الدولة.

التهديد لا يأتي من دول عدوة تقليدية، بل من فتور العلاقات مع دول صديقة مثل ألمانيا. ويهدف تور-پاز من خلال الجلسة إلى مواجهة "الفيل في الغرفة": لماذا ينقلب الأصدقاء؟ وماذا يمكن فعله إزاء ذلك، بعيدًا عن التكرار المألوف بأن "الجميع معادون للسامية".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025