خطة ترامب في خطر: حماس تشدد مواقفها ولا تثق بإسرائيل

معاريف

بحسب تقرير نشره موقع BBC، أبلغت حماس في غزة الوسطاء بأنها لا توافق على خطة وقف إطلاق النار الجديدة التي طرحتها الولايات المتحدة، إذ يرى قائد حماس في غزة، عز الدين الحداد، أن الخطة تهدف إلى تصفية الحركة سواء وافقت عليها أم لم توافق، ولذلك فهو مصمم على مواصلة القتال.

يشير التقرير إلى أن من بين 20 بندًا وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب – والتي وافقت عليها إسرائيل بالفعل – أن حماس يجب أن تُجرّد من سلاحها وألا يكون لها أي دور مستقبلي في حكم غزة.

وبحسب التقرير، فإن بعض قيادات حماس في الخارج (في قطر) منفتحة على قبول الخطة مع بعض التعديلات، لكن تأثيرهم محدود لأنهم لا يسيطرون على ملف الأسرى المحتجزين لدى الحركة. وتُبرز الخطة عقبة إضافية أمام حماس، إذ تطالبها بتسليم جميع الأسرى خلال 72 ساعة الأولى من وقف إطلاق النار، ما يعني التخلي عن ورقة الضغط الوحيدة التي تملكها.

كما يشير التقرير إلى أن هناك انعدام ثقة داخل الحركة تجاه إسرائيل، حتى مع تعهد ترامب بأن تلتزم إسرائيل بالشروط، وذلك لأن حماس تعتقد أن إسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية فور استعادة الأسرى – خصوصًا بعد محاولة الاغتيال التي استهدفت قيادة حماس في الدوحة الشهر الماضي عبر غارة جوية.

وتعارض بعض قيادات حماس أيضًا البند الذي ينص على نشر "قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة من قبل الولايات المتحدة ودول عربية، معتبرين أن ذلك شكل جديد من الاحتلال.

كما يتناول التقرير خطة الانسحاب الإسرائيلي التي نشرتها إدارة ترامب، والتي تتضمن منطقة عازلة أمنية على طول حدود غزة مع مصر وإسرائيل. ووفقًا لـ BBC، لا يزال من غير الواضح كيف ستُدار هذه المنطقة، مع الإشارة إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة فيها، وهو ما يُتوقع أن يشكل نقطة خلاف.

ويضيف التقرير أنه منذ موافقة إسرائيل على الخطة مساء الاثنين، يبدو أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتراجع عن بعض الشروط. ففي مقطع فيديو نشره على منصة X، أصرّ على أن جيش الاحتلال سيبقى في أجزاء من غزة، وأن إسرائيل "ستعارض بشدة" إقامة دولة فلسطينية.

ويرى التقرير أن هذه التصريحات تتناقض مع بنود الخطة الأمريكية، التي تنص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية باستثناء "وجود أمني محيطي سيستمر حتى تصبح غزة مؤمّنة بشكل كافٍ ضد أي تهديد إرهابي جديد". كما يشير إلى أن حماس أعلنت سابقًا أنها لن تتخلى عن سلاحها إلا بعد قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.

ووفقًا لما نشرته قناة "العربية" ونقلته صحيفة معاريف، فإن مصدرًا في حماس كشف أن الحركة قدّمت للوسطاء طلبات توضيح بشأن خطة ترامب، من بينها:

أن تُدار غزة عبر لجنة فلسطينية وليس هيئة دولية.

التمييز بين السلاح الهجومي والدفاعي.

التعهد بوقف كامل للحرب.

جدول زمني واضح للانسحاب الإسرائيلي.

ضمان حماية قيادات حماس من الاغتيالات.
الخلاصة: الخطة الأمريكية التي وافقت عليها إسرائيل تواجه خطر الانهيار بسبب تشدد حماس وانعدام ثقتها بإسرائيل، إلى جانب رفضها تسليم الأسرى سريعًا أو نزع سلاحها قبل قيام دولة فلسطينية، واعتراضها على نشر قوة دولية في غزة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025