ترامب ينشر خريطة الانسحاب الأولي: "عندما توافق حماس، سيبدأ وقف إطلاق النار فوراً"

Walla
 عيدان كولر

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (السبت) على منصة TRUTH منشوراً يعرض فيه خطوط الانسحاب في قطاع غزة كجزء من خطته، وقال:

> "إسرائيل وافقت بالفعل على خط الانسحاب الأولي، وقد عرضناه على حماس. عندما توافق حماس، سيبدأ وقف إطلاق النار فوراً، وستنطلق عملية تبادل الأسرى، وبعدها يمكننا البدء بتنظيم الأوضاع الميدانية للمرحلة التالية من الانسحاب".

وأضاف ترامب موضحاً:

> "هذا سيقودنا إلى نهاية كارثة عمرها 3,000 عام".

الخط الأصفر المرسوم على الخريطة التي نشرها الرئيس الأمريكي يوضح عملياً حدود عملية "مركبات جدعون أ"، حيث تسيطر إسرائيل على نحو 70% من مساحة قطاع غزة.
تشمل هذه المنطقة مدينة رفح، ومحور فيلادلفيا، وجزءاً من مدينة خان يونس، بينما مدينة غزة نفسها غير مشمولة داخل هذه الحدود.

وفي منشور سابق، شكر ترامب إسرائيل قائلاً:

> "أقدّر إسرائيل لأنها أوقفت مؤقتاً القصف لتمنح فرصة لعملية تحرير الأسرى وإعطاء عملية السلام فرصة حقيقية."

وأضاف الرئيس:

> "على حماس أن تتصرف بسرعة، وإلا فسيتم إلغاء كل التفاهمات. لن أقبل أي تأخير — الذي قد يحدث بحسب كثيرين — أو أي وضع تعود فيه غزة لتمثل تهديداً لإسرائيل. لِنُنْهِ الأمر بسرعة! الجميع سيُعامل على قدم المساواة."

ورغم تصريحات ترامب بأن إسرائيل أوقفت القصف، فقد شنّ سلاح الجو الإسرائيلي مساء اليوم غارات على حي الصبرة في مدينة غزة، كما أُفيد بأن القصف طال شرق مخيم المغازي وسط القطاع، إضافة إلى قصف مدفعي في شمال شرق المدينة.
وقال مصدر سياسي لموقع "واللا":

> "رئيس الحكومة أمر بتقليل وتيرة النيران، لا بوقفها تماماً."

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول في البيت الأبيض لقناة العربي القطرية أن مبعوثي إدارة ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر (صهر ترامب ومبعوثه السابق للمنطقة)، سيتوجهان إلى مصر اليوم "للمساعدة في استكمال تفاصيل خطة إنهاء الحرب".
ووفقاً لتقرير قناة "كايرو نيوز" المصرية، المقربة من حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستُعقد غداً في مصر اجتماعات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحماس.
وأوضح المصدر أن الاجتماعات ستتناول "ترتيب الأوضاع الميدانية داخل قطاع غزة تمهيداً لعملية تبادل الأسرى الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025