القناة 12
هبط الوفد الإسرائيلي في شرم الشيخ بمصر للقاء الوسطاء وممثلي حماس، وفق الجدول الزمني الذي حدده رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب. على جدول الأعمال: "إضاعة الوقت" التي لم يعد ترامب يسمح بها، وأسماء الأسرى المؤبدات الذين قد تطلب حركة حماس إطلاق سراحهم.
وبحسب تقرير سعودي، فإن حماس بدأت التحضيرات لإطلاق سراح الأسرى وتعمل على تحديد مواقع جثث الأسرى القتلى.
عامين إلا يوم واحد من اندلاع الحرب، تمت مناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب وإعادة 48 اسيرا إلى إسرائيل في شرم الشيخ يوم الاثنين من قبل الوفد الإسرائيلي والوسطاء وممثلي منظمة حماس. على خلفية المحادثات، هناك عدد من القضايا التي لا يزال يتعين على الأطراف الاتفاق عليها، مثل خطوط الانسحاب، والجدول الزمني لعودة جميع الأسرى، وتجريد حماس من السلاح.
رغم الجدول الزمني الضيق الذي يفرضه الرئيس ترامب، لا تزال هناك تفاصيل بحاجة إلى اتفاق نهائي.
يشارك في المرحلة الأولى من الوفد الإسرائيلي إلى مصر أربعة أعضاء:
نائب رئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) "م’"،
اللواء المتقاعد "نيتسان ألوف"، منسق شؤون الأسرى والمفقودين "غال هيرش"، و المستشار السياسي لرئيس الوزراء "أوفير فاليك".
ورغم أن الأمريكيين لم يكونوا من المفترض أن يحضروا في البداية، فإن إدارة ترامب تضغط بقوة، وترسل كلا من ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر لافتتاح المفاوضات يوم الثلاثاء أو الأربعاء.
قال مسؤولون إسرائيليون:
"ستكون المفاوضات قصيرة ومركّزة، وخلال أيام قليلة سنعرف هل هناك صفقة أم لا".
وتعتقد إسرائيل أن الوسيلة الوحيدة التي قد تضمن إتمام الصفقة هي طرد قادة حماس من قطر وتركيا، لكنها غير متأكدة مما إذا كان هذا سيتحقق فعلاً.
رغم التفاؤل الحذر، لا تزال مواقف حركة حماس غير واضحة تماما بشأن المفاوضات. ويشير تقرير لقناة "العربية" السعودية إلى بعض البنود قببل بدء المفاوضات:
حماس بدأت بجمع الأسرى وتحديد أماكن جثث القتلى.
حماس مستعدة لتسليم سلاحها إلى جهة مصرية-فلسطينية بإشراف دولي.
قادة حماس سيغادرون غزة وفق قرارهم الخاص.
الحركة ستلتزم بعدم تجديد إطلاق النار.
ستكون هناك ضمانة أمريكية بألا تهاجم إسرائيل قادة حماس.
لكن "التصفيق" الذي يأتي من إيران وحزب الله تأييدا لمواقف حماس حتى الآن يثير القلق في إسرائيل.
وتنوي حماس أن يجري الوفد المفاوض برئاسة خليل الحية، مفاوضات متوازية مع الوسطاء ومع وفد من السلطة الفلسطينية، لتفادي إنشاء إدارة انتقالية دولية ليست بالكامل فلسطينية.
في الوقت نفسه، تقدم أبو مازن (محمود عباس) خطوة إلى الأمام، معلنا عن "دستور مؤقت" خلال 3 أشهر، وانتخابات خلال عام واحد، مؤكدا أن حماس ستُسمح لها بالمشاركة إذا قبلت بمواقف منظمة التحرير الفلسطينية التي تعترف بدولة إسرائيل.
قالت مصادر في حماس لقناة "الأخبار القناة 12":
تطالب الحركة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من التجمعات السكانية.
وقف الطلعات الجوية لمدة 12 ساعة يوميا.
إطلاق سراح الأسرى حسب الأقدمية والعمر.
ضمانات تشمل جدولًا زمنيا للانسحاب الكامل.
كما يتوقع أن تطالب حماس بأن تتراجع إسرائيل عن رفضها الدائم لإطلاق سراح 50 أسيرا محكومين بالمؤبدات.
من بين الأسماء التي تقول حماس إنها "ستقاتل من أجلها حتى تفجير الصفقة":
مروان البرغوثي، أحمد سعدات، إبراهيم حامد، عباس السيد، وحسن سلامة.
تعتبر إسرائيل أن ورقة الضغط الوحيدة التي قد تضمن الصفقة هي إبعاد قادة حماس من قطر وتركيا.
حماس تزعم أنها بدأت "التحضيرات لتنفيذ الصفقة"، و تعترف إسرائيل بأن حماس بدأت بالفعل الاستعداد لتنفيذ الصفقة، ووفق مسؤول في الحركة فقد بدأت بجمع جثث القتلى المنتشرة في أنحاء القطاع.
وتقول حماس إن هناك صعوبة في تحديد مواقع الدفن بسبب نشاط الجيش، وتزعم أن بعض الجثث موجودة في مناطق يسيطر عليها الجيش أصلا.
وتؤكد الحركة أن التعقيد يتركز حول جثث الأسرى القتلى، أما بخصوص الأسرى الأحياء فلن تكون هناك مشكلة.
هذا و طلبت حماس وقفا لإطلاق النار كي يتمكن مقاتلوها من إتمام هذه المهام بأسرع وقت ممكن.
وقد يكون هذا تعبيرا عن جدية الحركة في نيتها إتمام الصفقة، أو ربما محاولة للضغط على إسرائيل قبل بدء المفاوضات.
وتقول حماس إنها أرسلت قائمة بجميع الأسرى – الأحياء والقتلى على حد سواء – وهي قائمة معروفة لدى إسرائيل مسبقا.
أكد ترامب عدة مرات أنه معني أن تكون المفاوضات قصيرة ومركزة من أجل أن لا يسمح لأي طرف بالانسحاب من الصفقة.
قبل ساعات من مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى مصر ، كتب ترامب على حسابه على الإنترنت "الحقيقة": "يجب أن تغلق المرحلة الأولى في وقت مبكر من هذا الأسبوع. يجب أن نتحرك بسرعة لتجنب عودة إراقة الدماء التي لا يريد أحد رؤيتها."