هآرتس 

​​ يهوناتان ليس، بن صموئيلز، جاكي حوري، روان سليمان، ليزا روزوفسكي، عوفر فلغ

بدأت اليوم (الاثنين) في شرم الشيخ بمصر المفاوضات غير المباشرة بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب وإعادة الأسرى. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن "حماس وافقت على أمور مهمة جدًا"، مضيفًا: "هناك فرصة جيدة للتوصل إلى صفقة". وأكد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يرغب كثيرًا في الصفقة"، مضيفًا أن "إسرائيل كانت ممتازة".

كما أشاد ترامب بسلوك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المفاوضات، قائلاً: "إنه رائع، رجل قوي جدًا، ولحماس احترام كبير له". وأضاف: "حتى لدينا إشارة قوية من إيران بأنها تريد صفقة".

أبرز بنود خطة ترامب لإنهاء الحرب:

إنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الأسرى خلال 72 ساعة من الإعلان الرسمي للاتفاق.

انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خط متفق عليه تمهيدًا للإفراج عن الأسرى، مع وقف جميع العمليات العسكرية وتجميد خطوط القتال حتى استكمال شروط الانسحاب المرحلي (لم يُعلن جدول زمني).

إطلاق سراح 250 أسيرًا محكومين بالمؤبد و1,800 معتقل من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.

مقابل كل جثة رهينة إسرائيلية تُعاد، تسلّم إسرائيل جثامين 15 فلسطينيًا.

منح العفو لعناصر حماس الذين يتعهدون بالتعايش والسلام وتسليم سلاحهم. ومن يرغب منهم في مغادرة غزة سيُسمح له بالانتقال الآمن إلى دول تقبل استضافتهم.

التزام حماس بعدم المشاركة في الحكم في غزة بشكل مباشر أو غير مباشر.

إدارة قطاع غزة ستكون بيد سلطة انتقالية دولية بمشاركة توني بلير، إلى حين استكمال السلطة الفلسطينية إصلاحاتها.

لا يُجبر أي فلسطيني على مغادرة القطاع، ومن يرغب بالمغادرة أو العودة حرّ في ذلك.

إسرائيل لن تحتل أو تضم غزة.

نشر قوة استقرار دولية فوريًا داخل القطاع.

إطلاق حوار بين الأديان، وقد تتطور لاحقًا ظروف تسمح بمسار واقعي نحو تقرير المصير والدولة الفلسطينية، "التي نقر بأنها طموح الشعب الفلسطيني".


تفاصيل المفاوضات:
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين لوايت إن الأطراف تبحث التفاصيل الفنية للخطة "وتراجع قوائم الأسرى من الجانبين".
ونقل مصدر مصري لقناة "العربي الجديد" القطرية قبل بدء المحادثات أنه لم يتم التوصل بعد إلى آلية تبادل الأسرى، لكنه رجّح إمكانية التفاهم قريبًا.

مسؤول في حماس قال للقناة ذاتها إن قضية الأسرى ليست أولوية التنظيم، لكنه أكد أنهم سيتخذون "موقفًا صارمًا" بشأن الإفراج عن مروان البرغوثي وأحمد سعدات. وجاء ذلك بعد أن صرّح مصدر إسرائيلي لصحيفة "هآرتس" أن الخلاف الرئيسي يدور حول أسماء الأسرى وحق الفيتو الإسرائيلي.

وأضاف القيادي في حماس أن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها للابتعاد عن الحكم في غزة وطمأنة إسرائيل بشأن نزع سلاحها.

الوفود المشاركة:
الوفد الإسرائيلي يضم نائب رئيس الموساد، غال هيرش (منسق شؤون الأسرى والمفقودين)، العميد نيتسان ألون، مستشار رئيس الوزراء أوفير فالك، وعددًا من فرق العمل. الوزير للشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، رئيس الوفد الإسرائيلي، لم يصل بعد إلى شرم الشيخ.
وفد حماس برئاسة خليل الحية وصل إلى مصر مساء الأحد. وتشارك في المحادثات أيضًا بعثة أميركية يقودها مبعوث الشرق الأوسط ستيف وويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر.
ويشرف على المفاوضات رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد.

مواقف الأطراف:
ترامب كتب في حسابه على "تروث سوشال" أن "المرحلة الأولى من الصفقة يُتوقع أن تُستكمل هذا الأسبوع".
وقال مصدر فلسطيني لـ"فرانس برس" إن وفدي إسرائيل وحماس يقيمان في المبنى نفسه بشرم الشيخ، مضيفًا: "بالتزامن مع وقف النشاط العسكري الإسرائيلي، ستتوقف أيضًا عمليات المقاومة".

كما قال قيادي في حماس إن الحركة "حريصة جدًا على إنهاء الحرب وتبادل الأسرى"، وأضاف: "يجب ألا يعرقل الاحتلال خطة ترامب".

بحسب مصدر إسرائيلي لـ"هآرتس"، لدى حماس تحفظات على خطوط الانسحاب الأولى للجيش الإسرائيلي كما وردت في الخريطة الأميركية التي وافقت عليها إسرائيل. وأوضح أن الولايات المتحدة وتركيا والدول الوسيطة تمارس ضغطًا لتقليص الفجوات وإنجاز المرحلة الأولى من الخطة.