معاريف
آفي أشكنازي
قرّر جهاز الشاباك تجنيد رؤساء البلديات في إسرائيل لوقف الإيرانيين: الدراما التي أثارها مقطع الفيديو الذي نشره رئيس بلدية بات يام، تسفيكا بروت، حول دعوته لسكان المدينة لصدّ محاولات التجسس الإيرانية باستخدام سكان المدينة، وُلدت بمبادرة من الشاباك ورئيس بلدية موديعين مكابيم ريعوت، حاييم بيبس، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الحكم المحلي.
اضطر الشاباك للتعامل مع محاولات جهاز الاستخبارات الإيراني لتجنيد جواسيس إسرائيليين. حتى الآن كشف الشاباك 34 قضية تجسس لإسرائيليين عملوا لصالح إيران. وقد اعتقل الشاباك وحقّق مع خمسين إسرائيلياً، وُقدّمت ضدّ معظمهم لوائح اتهام.
حلّل الشاباك الأحداث التي تبيّن فيها أن المشتبهين شباب سعوا لكسب المال بسهولة كدافع لفعلتهم، بينما أقام الإيرانيون معهم اتصالاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة تلغرام. مؤخراً دفع الشاباك حملة إعلامية أطلقها مركز الإعلام الإسرائيلي، وعملت في جميع وسائل الإعلام، لكنها لم تنجح في وقف الظاهرة.
لذلك، قرّر الشاباك التوجّه إلى حاييم بيبس للحصول على دعم من رؤساء السلطات المحلية، وتنفيذ حملة توعية خاصة في المؤسسات التعليمية لعرض الأمر على الشباب: أنّ العروض الإيرانية قد تبدو مغرية مالياً، لكنها أيضاً تُعرّض أمن الدولة للخطر، وقد تجرّ الشباب المشاركين فيها إلى كارثة شخصية تشمل عقوبات قاسية وسنوات طويلة جداً من السجن.
تفاجأ الشاباك من مقطع الفيديو الذي نشره رئيس بلدية بات يام، لكنه رحّب بمبادرته. فقد ساهم الفيديو في رفع الوعي بالخطر وشجّع على كشف محاولات إيران للتغلغل داخل إسرائيل وجمع المعلومات.