المعركة الصعبة التي فاجأت المقاتلين في سوريا – الآن تتكشّف تفاصيل جديدة
معاريف
آفي أشكنازي
حادثة نهاية الأسبوع في سوريا: سلاح الجو اضطر خلال دقائق لإلقاء ذخائر ثقيلة من طائرات مقاتلة لتمكين إنقاذ القوة التي كانت تعمل في قرية بيت جن في جنوب الجولان السوري.
خلال عملية مبادرة نفّذها مقاتلو لواء المظليين الاحتياط 55 على عمق 11 كيلومتراً من الحدود الإسرائيلية، طُلب منهم تنفيذ اعتقال ثلاثة مشتبهين بنشاط إرهابي ضمن تنظيم "الجماعة الإسلامية". ووفق خطة العملية، وُضعت تحت تصرف القوة مظلة نارية شملت بطارية مدفعية، قذائف هاون، وكذلك فصيلة دبابات ميركافا 4. إلى جانب ذلك، جُهّزت مروحيتان هجوميّتان كانتا تحومان في أجواء الجولان ومستعدتين فوراً للتدخل إذا تعقّدت العملية وأصبحت صاخبة. كما وضع سلاح الجو عدة مسيّرات لمرافقة القوة قبل عبورها الحدود شرقاً.
اليوم يمكن الكشف أنه من اللحظة التي اشتبكت فيها القوة مع العدو، فعّل مركز النار في فرقة الجولان التابعة للجيش مظلة النيران الأرضية والجوية — وخلال أقل من دقيقة بدأت المروحيتان الهجوميتان إطلاق الصواريخ ونيران الرشاشات نحو مصادر إطلاق النار كما حدّدها المقاتلون على الأرض. يقول الجيش إن التواصل بين المقاتلين ومركز النار في الفرقة، ومنه إلى غرفة قيادة سلاح الجو في الكرياه بتل أبيب، جرى بوضوح وبسرعة قياسية.
فهم سلاح الجو أنه يجب تشغيل الطائرات المقاتلة لإلقاء ذخائر ثقيلة لمنع المسلحين من تصعيد الهجمات ضد القوة. وخلال أقل من 15 دقيقة من إطلاق النار الأول على القوة، نفّذت طائرتان مقاتلتان غارة على القرية. كانت القنابل تزن طنّاً لكل واحدة، وانفجرت على مقربة من القوات، في المنطقة التي عمل فيها المسلحون.
الانفجار القوي شلّ المسلحين وأتاح استكمال مهمة إخلاء ستة جرحى، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطيرة، إلى مهبط مروحيات داخل سوريا — حيث تمكّنت مروحيات سلاح الجو من الهبوط ونقل الجرحى إلى داخل إسرائيل. استمرت المروحيات والطائرات المقاتلة في توفير مظلة نارية حول القوة حتى عبر آخر المقاتلين الحدود عائداً إلى إسرائيل.