وفق المصادر إصدار سنوي يقدم إطلالة وافية على المشهد الصهيوني



يهتم المختصون الفلسطينيون بخطاب دولة الاحتلال؛ لفهم مجريات الأحداث، وإطلاق التحليلات التي تتناسب مع طبيعة المجريات، ويعد الإعلام العبري جزء لا يتجزأ من هذا الخطاب، على الرغم من الرقابة  المفروضة على الصحافة الصهيونية تحت بند "الأمن القومي"، وبالتالي فإن الإعلام العبري المغلف بالشفافية، تحكمه سياسات صهيونية تحرفه عن المسار الحقيقي لسلطة الإعلام من خلال مصطلحات استعمارية مؤدلجة، أو بث الأكاذيب للتضليل والخداع، أو محاولة التغطية على سوء إدارة البلاد، وغيرها من الطرق الملتوية المستخدمة في صحافة العدو.

وبما أن الدراية النسبية بما يدور في دولة الاحتلال، يعتبر قوة معرفية، جاءت فكرة وفق المصادر، لجمع أبرز ما يرد في الصحافة الإسرائيلية المكتوبة والمرئية والمسموعة بشكل يومي، بطريقة علمية انتقائية دقيقة تتركز على أهم الأحداث؛ لتفكيك الخطاب الإسرائيلي، وفهم النية الأساسية من بث بعض الأخبار؛ لما لها من دور كبير في تشكيل الوعي الجمعي حول الأحداث الجارية، والتي تؤثر بشكل كبير في السياسات الإقليمية.  

وفق المصادر سلسلة يومية يعدها الباحث والمختص في الشأن الصهيوني ناصر ناصر، وتصدر يوميًا عن مركز حضارات، يختصر فيها مشهد العدو الصهيوني، واهتمامات رأيه العام ورأي قادته والتحولات في سياسته، مع بعض التحليلات الدقيقة التي توضح صورة المشهد اليومي في الصحافة الإسرائيلية دون إطالة وإسهاب.  

وتبرز أهمية هذه النشرات في اهتمام المختصين وأصحاب القرارات والسياسات الفلسطينية بقراءتها، وقراءة المشهد الصهيوني من خلالها، وفي ذلك يقول الباحث في الشأن الصهيوني ساري عرابي: " وفق المصادر جهد كبير ومهم، توثيق هذا الجهد اليوم من خلال كتاب هو أمر مهم للغاية وأنا أحسب أن كل مهتم ومعتني بالقضية الفلسطينية لا بد له أن يقتني هذا الكتاب وأن يكون مهتمًا بمضامينه."



وفي هذا السياق قال الدكتور والباحث في الشأن الصهيوني عدنان أبو عامر: "وفق المصادر رصد لأهم التطورات الإسرائيلية الداخلية، مما يعطي القارئ الفلسطيني والعربي فرصة لتقديم إطلالة وافية على المشهد الصهيوني."

وحول المستفيدين من الكتاب قال الباحث والدكتور في الشأن الصهيوني د. صالح النعامي بأن: "كتاب وفق المصادر يقدم وظائف مهمة لثلاثة مستويات من المستفيدين وهم، الجمهور العربي والفلسطيني بشكل عام، النخبة وصانع القرار."  

وقد سعى مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية لجمع هذه النشرات في سلسلة كتب مستمرة امتدت لعدة أجزاء منذ عام 2018م وحتى عام 2021، وحاليًا يعمل على جمع النشرات اليومية الصادرة في عام 2022 لنشرها في نهاية العام الجاري.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023