ملخص بحث: طبائع المصريين الأصول والتطورات وعوامل التغير

ملخص بحث: 
طبائع المصريين الأصول والتطورات وعوامل التغير

بقلم:
أحمد إحمود الجعل
باحث في العلاقات الدولية




مقدمة

من يسعى لقيادة الشعوب عليه أن يعرف نفسياتهم وطبائعهم، والغرب قبل أن يأت الاحتلال بلاد المسلمين أرسل علماءه لدراسة بلادنا ومعرفة جوانب القوة والضعف فينا، وعندما توفرت لديهم المعلومات كانت جيوشهم قد استباحت ديارنا، وللأسف فإن الإسلاميين رغم أنهم يسعون لقيادة الشعوب العربية والإسلامية وحكم بلادهم إلا أنهم لم يهتموا بدراسة

طبائع الشعوب، فضلاً عن قراءة ما كتب في هذا المجال، والطبائع منها المستقرة الثابتة، والمتغيرة المتبدلة.

والتبدل والتغير في الطبائع يعتمد على أحوال كثيرة، منها: تغير النشاطات الاجتماعية، والأنظمة السياسية، والهجرات

الوافدة، والاحتلالات العسكرية، والغزو الثقافي، وتغير الهويات... إلخ. هي عوامل تؤثر في الشعوب وطبائعها،

والبحث عن الطبائع ورصدها ليست للتفتيش عن المعايب، أو لتضخيم الذات، بل لرسم خريطة ذهنية عن كيفية التعامل مع الشعوب، وكيفية الاستفادة القصوى من قدراتهم وتوظيفها التوظيف الأمثل.



نستنتج من البحث مجموعة من الخالصات نذكر منها على النحو التالي: -

- يجب على الساسة والدعاة أن يدرسوا أخلاق شعوبهم؛ حتى يكون التعامل معهم على بصيرة، فنرتقي من كيفية

التعامل إلى فن التعامل.

- يعتبر موقع مصر الجغرافي مجمع التقاء الشرق بالغرب عالميّا، وكذلك التقاء المشرق بالمغرب عربيّا، ومركز التقاء الحضارات على مر التاريخ.

- الدولة المصرية من قديم لها رغبة في تركيز الكثافة السكانية على قرابة 8 ٪من مساحة مصر، حتى تكون القبضة الأمنية ُمحكمة على الشعب.

- البيئات الزراعية "النهرية" تعتبر عامل مؤثر في تحد يد ملامح الشخصية، إذ تجعل منها قابلة للخضوع إلى السلطة، سواء كانت سلطة الطبيعة المتمثلة في الأرض، أو سلطة الدولة التي تتحكم وتسيطر على مياه الأنهار.

- الدولة المصرية التي تنظر بعين الرضا للزيادة السكانية، بل تعتبرها معوقًا كبيراً من معوقات التنمية، وتعلق عليها فشلها الاقتصادي والاجتماعي.

- إن الانقسام الحديث في المجتمع المصري صنيعة دولة العسكر منذ 1952 م، وبلغ ذروته في 2013 م حين قبل المصري أن يُراق دم أخيه المصري لمجرد اختلافه معه في الرأي السياسي.





لقراءة وتحميل الملف بصيغة pdf من هنا





جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023