الواقع التربوي والثقافي داخل قلاع الأسر

أحمد التلفيتي

أسير وكاتب

دراسة بعنوان:

الواقع التربوي والثقافي داخل قلاع الأسر

إعداد الباحث:

أحمد عبد الرحمن حج محمد

إصـدار:

مركز حضارات للدراسات والأبحاث السياسية والاستراتيجية





الفهرس

المقدمة

المبحث الأول: واقع الأسر

        المطلب الأول: ظروف المعيشة

         المطلب الثاني: تركيبة الأسرى

          المطلب الثالث: الأسير ومكانته

المبحث الثاني: العمل التربوي والثقافي

      المطلب الأول: التعريف والفلسفة

      المطلب الثاني: المنهجية والوسائل

      المطلب الثالث: العوائق والتحديات

المبحث الثالث: الحصاد

    المطلب الأول: الآثار على الفرد والمجموع

    المطلب الثاني: الإنجازات

     المطلب الثالث: النتائج والتوصيات

الخاتمة

المراجع

         





المقدمة

منذ فجر القضية الفلسطينية، والصراع محتدم على كافة الجبهات بين الحق والباطل، فعمد الظلم إلى التشكيك في الحق وروايته، وتزيين وزخرفة الباطل ومكيدته، في ظل تآمر عالمي وتواطئ عربي وقلة حيلة فلسطينية، تمثل الحق الذي كان مستضعفًا بالفلسطينيين وتمثل الباطل المتغطرس بقوته وداعميه بالصهاينة المحتلين، واستمر الحال كذلك ردحًا ليس هينًا ولا قصيرًا من الزمن، حتى بدأت العقول تتحلل من جمودها، والأيادي من وثاقها، لينطلق الجهاد الفلسطيني في إحقاق الحق وإبطال الباطل، بالكلمة عن علم، والعمل عن إدراك وفهم، وفلسفة تفسر الواقع وتستشرف المستقبل.

كان من أساسيات النفير الفلسطيني إلى مقارعة الاحتلال القبول بأثمان باهظة على سبيل التضحية، ومن أجل وأفدح هذه الأثمان... الأعمار النازفة خلف القضبان في الأسر، وحيث أن المنطلق كان وعيًا، استلزم أن يكون المسير وعيًا، وصولًا إلى عين اليقين بالتحرير والانتصار، ولقد استغرقت معركة الوعي جهدًا كبيرًا وطويلًا وممتدًا –ولا تزال- لتثبيت وترسيخ القناعات الوطنية التي يضربها الواقع الأليم.

اتخذ الفلسطينيون أَسرَهم لتعزيز وتنقيح وتنمية ذلك الوعي، بالتعبئة الفكرية والثقافية والإيمانية، وما أمكنهم من قدرات ليواصلوا الدفاع عن حقوقهم، حتى غدت السجون مراكز تربية وإعداد تخرج للشعب الفلسطيني الكفاءات والنماذج، وكان جلال هذا الإنجاز مرتبطًا بالمعركة المستمرة خلف الأسوار، وقد تطور الأداء الفلسطيني فيها عبر السنين الطويلة من الأسر، ليضع قواعد حياة مثالية داخليًا، ويفرض معادلات صراع بالحد الأدنى مع السجان الصهيوني، وكان العمل التربوي والثقافي أحد ركائز العمل داخل الأسر، بمعانيه ومراميه، فحصد الأسرى بل والشعب الفلسطيني فيه خيرًا كثيرًا للقضية والإنسان.

تبحث هذه الورقة في العمل التربوي والثقافي داخل السجون، بلمحات مختصرة عن أبرز وأهم عناوين ذلك العمل، وهي تتكون من ثلاثة مباحث، وفي كل مبحث ثلاثة مطالب، يستعرض المبحث الأول واقع الأسر في ظروف المعيشة للأسرى، وتركيبتهم وتشكيلتهم، ومكانتهم في القضية، فيما يتناول المبحث الثاني العمل التربوي والثقافي، تعريفًا وفلسفة، ووسائل، وعوائق وتحديات، وأخيرًا في المبحث الثالث الحصاد لذلك العمل، في الآثار التي تركها على الأسرى أفرادًا ومجموعًا، وفي الإنجازات التي حققها الأسرى من خلاله، وفي النتائج والتوصيات بناء على الورقة.

لاستكمال القراءة والتحميل بصيغة pdf:
اضغط هنا

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023