حضارات يصدر العدد الثامن من مجلة حريتنا
أصدرت اللجنة السياسية العامة، التابعة للهيئة القيادية العليا للأسرى في السجون الإسرائيلية، بالتعاون مع مركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم، العدد الثامن من مجلة "حريتنا".
ويصدر العدد الثامن في ظل تصاعد عمليات المقاومة ضد المستوطنين بالضفة، والانتهاكات المتصاعدة والاعتداءات المتواصلة، وتصعيد إدارة سجون الاحتلال مؤخرًا عمليات النقل بحق مجموعة من الأسرى، وتحديدًا الأسرى القابعين في سجني "ريمون" و "النقب".
وافتتح العدد الثامن رئيس هيئة التحرير، ناصر ناصر، بكلمة "حربتنا" تحت عنوان "الأسرى مقاومة مستمرة.. والنقب هو الطليعة هذه المرة" مركزا فيها على التصدّي القوي من الأسرى للهجمة الصهيونية.
مشيرًا بأن الإجراءات والقوانين التي يقودها صناع القرار على رأسهم بن غفير هي استعراضية غرضها الأكشن.
منوهًا بأن الاعتداءات تتركز غالباً في شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس من كل سنة، فهي أشهر صيف بعيدة عن الأعياد اليهودية، لكن مقابل هذا لا يمل ولا ييأس الأسرى المضطهدون أصلاً ودوماً من المواجهة والمبادرة لصد الهجمات قبل أن تتطور.
وقد تميّز العدد السابع من مجلة "حريتنا" بمقالاته المتنوعة، التي تسرد الوقائع والأحداث التي يتعرض لها الأسرى بشكل دوري، وتنقل تفاصيل معاناتهم، ولا سيما في الهجمة الشرسة الأخيرة.
وتجلى ذلك في مقال للأسير من سجن نفحة، الذي لقب نفسه "نور الأسير" والذي يسرد فيه على حلقات متسلسلة عن عمليات القمع والتنكيل الجماعي والانتهاكات القانونية والإنسانية، التي تمارسها إدارة السجون وأزلامها ضد الأسرى الفلسطينية بعنوان "السجون الإسرائيلية مواقع استجمام أم قلاع قهر وحرمان -الحلقة الثامنة"
ونقل في هذه الحلقة تجربة وشهادة الأسير عماد الطردة، في حادثة تنكيل في سجن رامون قسم (1)، وكيف تعاملت معهم إدارة السجن ووحدات القمع عام 2019، إبّان إحضار أجهزة تشويش قوية جدًا تمنع خروج أي مكالمة من السجون.
وتناول العدد أيضا شق جديد من معاناة الأسرى وهي الاستغلال الاقتصادي والمالي داخل سجون الاحتلال، بقلم الكاتب الأسير أيمن سدر وسيكمل سردها على مداد حلقات في أعداد لاحقة إن شاء الله.
وكشف هذا العدد عن أيقونة نضالية وحدوية، وعميد أسرى غزة، الأسير الفلسطيني ضياء الأغا، الذي رفضت دولة الاحتلال عبر كل الصفقات والاتفاقيات الافراج عن ضياء، وحتى عندما ومض الأمل أخيرًا بالإفراج عنه ضمن الدفعة الرابعة لقدامى الأسرى، علق الاحتلال التنفيذ؛ ليبقى خلف القضبان أسيرًا مكابرًا على الجرح مرابطًا على ثغر الحرية، وقد عرفه الأسرى أنه رجل عابر للحدود التنظيمية وأي خلافات جانبية، وأنه الجندي القائد الذي يهتم ببقاء الروح المعنوية عالية استعدادًا لجولات قتال لن تتوقف حتى يرحل الاحتلال.
وجاءت مقابلة العدد مع عضو المجلس الثوري لحركة فتح وزوجة الأسير مروان البرغوثي "فدوى البرغوثي" ، والممنوعة من زيارته منذ 21 عامًا، وقالت بأن سبب استمرار مأساة اعتقال الأسرى لثلاثين وأربعين عامًا؛ هو غياب الإرادة السياسية لمختلف الفصائل والأطر والهيئات وفي غياب الخطة والاستراتيجية، وفي عدم إدراك الارتباط العضوي بين المقاومة وتحرير الأسرى، وأن تحرير الأسرى هو في جوهر فكرة ونهج المقاومة للاستعمار الصهيوني، وأن تحرير الأسرى في جوهر كرامة الشعب والوطن، مؤكدة بأن الانقسام أدّى بطرق مختلفة إلى إهمال قضية تحرير الأسرى وألحق ضررًا بالغًا بحريتهم.
ولم تغفل مجلة حريتنا الحديث عن أبرز المؤلفات للأسر، فقد تناول الأسير المحرر فراس الحاج محمد قراءة نقدية مكثفة ثاقبة للتجربة الشعرية للأسير أحمد التلفيتي "ألفية حماس المسير والمصير"، وقد رصد فيه مسيرة حركة المقاومة الإسلامية حماس، منذ النشأة وحتى آخر حدث يوثق له الأسير عام 2019 وأحداث إضرابات الحركة الأسيرة وانتخاب الهيأة في المعتقل، ولم ينسَ بطبيعة الحال شهداءها وقادتها، فجاء الديوان سجلا حافلا بالإنجاز الجهادي لأبناء الحركة، من وجهة نظر الشاعر بتحيّز كامل لا مواربة فيه، ولا تقية، ولا تورية، ولعلّ هذا الديوان بهذه الكيفية متفرد؛ فلم يسبق لأسير- حسب علمي- أن وثّق لحركته شعريا بهذا التفصيل البلاغي القائم على الإشادة والتمجيد وإعلاء الشأن.
وفيما يخص مواكبة الأسرى للشأن المحلي والإقليمي، فقد كشف الأسير معاذ بلال في مقالته "لماذا لم يحرقوا حوارة" عن السبب الذي لم يدخل المستوطنين في حالة من الثورة والهيجان بعد العملية؛ والذي أعادها إلى عنصرية المحتل والانقسام الاجتماعي والسياسي داخل المجتمع الصهيوني.
ونشر في العدد الثامن دراسة محكمة للباحث الأسير يحيى الحاج حمد، بعنوان "عملية ايتمار 2015: الدوافع والتداعيات"
لمطالعـــة كافة المقالات المتنوعة والفريدة طالع العدد الثامن من مجلة حريتنا
العدد الثامن "حريتنا" pdf